حاول عدد من المحتجين المعطلين عن العمل من محافظة القصرين (51 شابا)، اقتحام مبنى البرلمان التونسي، مطالبين النواب ورئاسة البرلمان بالاستماع إلى مطالبهم المتعلقة بالتشغيل.
وهدد عدد من المحتجين بسكب البنزين على أجسادهم وحرق أنفسهم، بعد صعودهم الباب الأمامي لمبنى البرلمان، في محاولة لاقتحامه، ورفع المحتجون شعار "شغل، حرية، كرامة وطنية".
وقد التقى رئيس البرلمان راشد الغنوشي ممثلين عن المحتجين، وإثر اللقاء صرح محمد صالح اللطيفي نائب عن جهة القصرين لـ"عربي21": "هم أصحاب شهائد عليا كانوا محتجين بالقصرين منذ 2016، وحاولوا الذهاب إلى الجزائر، وتم إيقافهم ببوشبكة، والآن يعتصمون بالبرلمان، وقد حصل لقاء بينهم وبين رئيس البرلمان، الذي أكد لهم أن القصرين ستكون لها الأولوية في التشغيل بعد تشكل الحكومة".
وأكد اللطيفي أنه لا بد من إجراءات عاجلة لمحافظة القصرين، خاصة من الجانب التنموي، في ظل ظروف صعبة، وعدم وجود حلول لفائدة الجهة ".
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بتونس، مهدي سلامة: "التقينا رئيس البرلمان راشد الغنوشي، وتفاعل إيجابيا مع مطالب المحتجين، وتعهّد بالنظر في مطالبهم".
وأكد بن سلامة لـ"عربي21" أن المحتجين أبلغوا الغنوشي أنهم لا يريدون تسويفا ومسكنات، ويريدون قرارات فعلية، وإذا لم يتم قبول مطالبنا سنقوم بتصعيد التحركات".
وتابع القول: "نحن شباب القصرين أصحاب شهائد عليا، كلنا حالات اجتماعية، نخوض اعتصاما منذ أكثر من شهر أمام البرلمان، نطالب بالتشغيل لا غير، لن نتراجع عن مطالبنا، نريد الأكل، نريد العيش بكرامة، قررنا الموت، سنسكب البنزين ".
يشار إلى أن الوحدات الأمنية تدخلت، وتم إيقاف عدد من المحتجين .
الغنوشي: تشكيل الحكومة لم يستكمل.. توقع إعلانها قريبا
النهضة توجه رسائل لـ"قوى الثورة" بتونس للمشاركة بالحكومة
الجملي يتوقع عرض الحكومة على البرلمان الأسبوع المقبل