بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، الأربعاء، والمبعوث الأممي إلى بلاده "مارتن غريفيث" مستجدات الأوضاع السياسية وجهود تعزيز مسار السلام وتقييم اتفاق ستوكهولم.
وجدد الحضرمي، خلال لقائه غريفيث بالعاصمة السعودية الرياض، "موقف حكومته الداعم للسلام والتوصل لحل شامل ومستدام للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات الأساسية الثلاث"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
ويقصد بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وفِي مقدمتها القرار 2216.
وأكد الوزير اليمني على "أن المسار الوحيد للسلام في اليمن هو عبر الأمم المتحدة".
واعتبر أن استمرار "تعنت الحوثيين" في تنفيذ التزاماتهم وفقا لمقتضيات اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة (غرب) يؤكد "حقيقة عدم جديتهم وعدم رغبتهم في السلام".
وشدد على ضرورة كسر الجمود وإنجاز خطوات ملموسة على الأرض خصوصاً فيما يتعلق باتفاق ستوكهولم وضرورة إلزام الحوثيين بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة وفقا للاتفاق.
وأشار الحضرمي إلى أن تنفيذ الاتفاق بشأن الحديدة وتغيير الواقع على الأرض هو "مفتاح المضي قدما للمشاورات القادمة للسلام".
من جانبه، أكد المبعوث الأممي على مواصلة جهوده لتحقيق السلام الدائم والشامل في اليمن "الذي أصبح بحاجة إلى الحل السياسي أكثر من أي وقت مضى"، وفق المصدر ذاته.
ولفت "غريفيث" إلى بعض الخطوات التي تحققت خاصة ما يتصل بعائدات ميناء الحديدة، لافتاً إلى أنه يتم العمل على وضع آلية لصرف مرتبات الموظفين، في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأمس الثلاثاء، غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين التقى خلالها مسؤولين من جماعة "الحوثي"، بينهم زعيمها عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومهدي المشاط رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" (بمثابة الرئاسة لدى الحوثيين).
وفي 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في العاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وخصوصاً فيما يتعلق بالانسحاب من الموانئ وإطلاق شامل للأسرى والمحتجزين لدى الطرفين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.ومنذ آذار/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
بسبب خاشقجي.. أمريكا تفرض عقوبات على "محمد العتيبي"
روحاني: مستعدون لاستئناف العلاقات مع السعودية
كوربين: سنوقف مبيعات الأسلحة للسعودية إن فزنا بالانتخابات