واصل 17 نائبا تونسيا، عن كتلة الحزب الحر الدستوري، اعتصامهم السبت، داخل قاعة الجلسة العامة، رغم دعوة المجلس في بيان له الجمعة، المعتصمين إلى المغادرة.
اعتصام كتلة "الحر الدستوري" المتواصل، جاء بعد يوم واحد من إعلان المجلس دعوتهم إلى الحوار لإنهاء الخلاف الحاصل بين النائب عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي، والنائب عن "الدستوري الحر" عبير موسي.
وأكد مكتب المجلس أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لإخلاء القاعة تطبيقا لأحكام النظام الداخلي للمجلس ومكتبه والجلسات العامة واللجان وعمل النواب.
من جهتها أفادت النائب جميلة الكسيكسي في تصريح لـ"عربي21" أنها قامت بالاستجابة لطلب رئيس البرلمان وحضرت إلى مكتبه إلا أن النائب عبير موسي رفضت الحضور وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.
فيما رفضت عبير موسى الاعتذار، قائلة: "تبادل اعتذار على ماذا؟ لا أعتذر كيف تعتذر الضحية لمن ارتكب الخطأ هم يريدون فض الاعتصام ولكن لن نقبل".
وحذرت موسى في حديث لـ"عربي21" من استعمال العنف ضد النواب المعتصمين.
واستنكرت ما وصفته "عزل الكتلة عن الرأي العام"، مضيفة أنه "خطر وفيه غاية استعمال طرق غير قانونية".
واحتشد عدد من أنصار عبير موسى أمام البرلمان معربين عن تضامنهم مع الكتلة التي تعتصم دون توقف منذ الثلاثاء الماضي.
وجاء الاعتصام على خلفية جدال حاد جرى بين موسى، والنائب عن "النهضة" جميلة الكسيكسي حول موازنة 2019.
خلاف بالبرلمان التونسي يتطور إلى الاعتصام ولجوء للقضاء(شاهد)
ارتفاع عدد نواب كتلة النهضة بالبرلمان التونسي إلى 54 نائبا
انتخاب راشد الغنوشي رئيسا للبرلمان التونسي.. هكذا علق