أصبح سوق بيع "جوازات السفر" سوقا
عالميا، تعمل فيه الدول بنفسها، وليس الوسطاء أو المهربون، ومن أبرز مبرراته هو
جذب الاستثمارات إلى البلاد.
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية
"بي بي سي"، فقد طرحت حكومة مالطا في عام 2014 برنامجا لجذب الأثرياء
إليها، وتعزيز استثماراتها، لتمنحهم بالمقابل جوازا يمكنهم من دخول دول الاتحاد
الأوروبي دون تأشيرة.
وبحسب الهيئة فإن أحد طرق الحصول على الجواز
المالطي:
إيداع 650 ألف يورو (ما يعادل 554 ألف جنيه
إسترليني) لصندوق تنمية وطني.
إيداع 150 ألف يورو كأسهم في البورصة
المالطية.
شراء عقار بقيمة 350 ألف يورو أو استئجار عقار
بمبلغ 16 ألف يورو في السنة.
اقرأ أيضا: أفضل وأسوأ الدول العربية على مؤشر الجريمة في 2019 (تفاعلي)
ومنذ طرح البرنامج، حصل 833 مستمرا وعائلاتهم
على الجنسية المالطية، فيما المتقدمون الأكثر هم من سكان قارة أوروبا بالأصل،
تليها منطقة الشرق الأوسط، والخليج، وآسيا.
عربيا، تذكر الهيئة أنه قبل عام 2015 لم تجنس مالطا أي سعودي على سبيل
المثال، لكن منذ ذلك الوقت تجاوز عدد من حصلوا على الجنسية المالطية 400 شخص.
وتنقل عن الباحث في شؤون الهجرة لدى معهد الجامعة
الأوروبية في فلورنسا، لوك فان دير بارين قوله: " أصبحت العديد من الدول
متناهية الصغر تعتمد على الدخل الناتج عن مثل هذه البرامج".