عبر المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية المعترف بها دوليا، عن إدانته للغارات التي شنها طيران داعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ضواحي العاصمة طرابلس؛ ما أسفر عن وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء، مؤكدا أنها ترتقي لـ"جرائم حرب".
وقال المجلس الرئاسي، الإثنين في بيان، إن "هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لن تمر دون رد شديد في ساحات المعركة".
وقال البيان إن "غياب الموقف الدولي الحازم والرادع تجاه مجرم الحرب (حفتر) هو من شجعه على مواصلة ارتكاب هذه الانتهاكات البشعة التي ترقى إلى جرائم الحرب".
كما حمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلًا: "مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنوانًا للعجز".
وقال إن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة".
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بحكومة "الوفاق" مقتل 3 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة.
اقرأ أيضا: ارتفاع ضحايا غارات حفتر على طرابلس لـ14 طفلا وامرأتين
يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين، إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسير داعم لحفتر.
وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة".
واتهم المجلس، في بيان أصدره في تشرين الأول/ أكتوبر، قوات حفتر بأنها "لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات".
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
ارتفاع ضحايا غارات حفتر على طرابلس لـ14 طفلا وامرأتين
"الوفاق" تصد هجوما لمرتزقة روس وقتلى بقصف لحفتر
7 قتلى بقصف جنوب طرابلس.. والوفاق تتهم طيرانا إماراتيا