بشعور عميق بهموم ومأساة شعبها الفلسطيني، تصنع فتاة فلسطينية مجسمات
متحركة تنبض بالحياة، وتعكس المعاناة الفلسطينية المستمرة منذ عشرات السنيين، التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي.
الفنانة رانا الرملاوي (24 عاما)، التي تقيم في مدينة غزة، لم تكن الطريق
أمامها سهلة لإخراج ما بداخلها من طاقة إبداعية كامنة، فاعترضت طريقها الكثير من
العقبات منها: عدم قبولها بكلية الفنون في الجامعة التي توجهت إليها، إضافة إلى
قلة الإمكانيات والخبرات والمواد، وعزوف المؤسسات عن دعم مثل هذا النوع من الفن.
الرملاوي، التي تحدثت لكاميرا "عربي21"، ذكرت أن "توجهها
للرمال والماء من أجل صنع منحوتات تعكس شعورها العميق تجاه مختلف القضايا
الإنسانية التي تعيشها هي وشعبها الفلسطيني، كان بسبب قلة الإمكانيات، ما دفعها لاستثمار
تلك المواد المتوفرة بكثرة في البيئة الفلسطينية".
اقرأ أيضا: "أم جميل" امرأة خمسينية صامدة ببيع السمك في قطاع غزة
وأوضحت أن إصابة أخيها بطلق متفجر في قدمه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي
خلال مسيرات العودة وكسر الحصار دفعتها بشكل أكبر إلى "نحت منحوتات تعبر عن هموم وآلام
الشعب الفلسطيني".
الفنانة الواعدة، نحتت تماثيل مختلفة تشهد على جرائم جيش الاحتلال بحق الشعب
الفلسطيني جسدت في بعض منها "النكبة الفلسطينية، إصابة المصور الصحفي معاذ
العمارنة الذي أصيب في عينه جراء قنصه من
قبل قوات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة".
وتعتقد أن "الفن أقرب للقلوب في إيصال رسالة وألم وهموم الشعب
الفلسطيني"، منوهة أن من أكثر المنحوتات التي أثرت فيها، منحوتة عام النكبة،
التي بكت وهي تنحت بها، وتساءلت: "لماذا يهاجر شعبنا من وطنه؟".
وتأمل الرملاوي من المؤسسات ذات العلاقة بالفن، أن "تعمل على توفير معرض
دائم لجميع الفنانين، كي يتمكن كل فنان من إيصال رسالة الشعب الفلسطيني بالشكل والطريقة
التي تناسبه".
كيف أقامت دلال "الجمهورية الفلسطينية" في "باص"؟
"تنكيل الجرافة".. نهج إسرائيلي للانتقام من الشعب الفلسطيني
هذه حكاية فلسطيني "عشق الصيد" على مدار 35 عاما (شاهد)