كشفت دراسة جديدة عن ارتباط وجود المساحات الخضراء، مثل الحدائق، بانخفاض خطر الوفاة.
وقام القائمون على الدراسة بتقييم إيجابيات وسلبيات المساحات الخضراء، حيث نظروا في تسع دراسات حالية شارك فيها أكثر من ثمانية ملايين شخص في سبع دول.
وشعر مؤلفو الدراسة، التي نشرت في مجلة "The Lancet Planetary Health"، بأن البحث خط مهم في التحقيق، حيث يعيش نصف سكان العالم في بيئات حضرية.
وكانت قد أظهرت الأبحاث السابقة بالأغلبية أن هذه المساحات إيجابية، حيث إنها تشجع الناس على ممارسة الرياضة، وتعزز من الصحة العقلية والبدنية، على الرغم من المخاطر المحتملة، مثل تحفيز الحساسية وتعريض الناس للمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية والبق والقراد.
وأظهرت البيانات الواردة من كندا والولايات المتحدة وسويسرا والصين وإسبانيا وأستراليا وإيطاليا أنه كلما كانت هناك مساحات خضراء حول المنزل قل احتمال وفاة السكان في وقت مبكر لأي سبب كان.
وقال المؤلف المشارك مارك نيوينهويجسن، مدير مبادرة التخطيط الحضري والبيئة والصحة في معهد برشلونة لمجلة "نيوزويك": "هذه الدارسة توضح أن المساحات الخضراء في المناطق المعزولة حول المنزل هي أمر جيد".
وأضاف: "المساحات الخضراء مهمة للصحة، وينبغي أن تتمتع المدن بمستوى معين من اللون الأخضر (حوالي 20-30%)".
وتابع بأنه "بالإضافة إلى الصحة، فإن المساحات الخضراء مهمة أيضا للتخفيف من حدة المناخ أي أنها تقلل من تأثيرات الحرارة، ومهمة لعزل الكربون".
وقال نيوينهويجسن: "لقد قمنا مؤخرا بنشر دراسة رأينا فيها أن الفوائد مثل الصحة العقلية وممارسة الرياضة والنشاط البدني والتواصل الاجتماعي كانت أكثر في الأماكن التي تكسوها الأشجار"، مؤكدا أن "زيارة المساحات الخضراء على الأقل ساعتين أسبوعيا تعطيك العديد من الفوائد ".
وكانت هذه الدراسة قد شارك فيها 19806 مشارك سئلوا عن المدة التي يقضونها في الهواء الطلق أسبوعيا، ووجد الباحثون أن الذين يقضون ما لا يقل عن 120 دقيقة في الهواء الطلق كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن صحة جيدة ومستوى من الرفاهية عن الذين ليس لديهم أي اتصال بالطبيعة.
وقال نيوينهويجسن: "نرى الفوائد الكبيرة التي تجنيها المساحات الخضراء، كما أنه من المهم أن نلاحظ أن جميع هذه الدراسات، بما فيها هذه الدراسة، تتكيف مع عوامل أخرى مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي قد تؤثر على النتائج الصحية".