علقت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، على الاحتجاجات العراقية، داعية قادة العراق للاستجابة لمطالب المتظاهرين، ولكنها تجاهلت التعليق على استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.
ووصفت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الاحتجاجات بـ"المشروعة".
اقرأ أيضا: استجابة للمرجعية الدينية.. عبدالمهدي يقدم استقالته للبرلمان
وقالت: "نشارك المتظاهرين أسباب قلقهم"، مضيفة: "نواصل حض الحكومة العراقية على المضي قدما بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب، وبينها تلك المرتبطة بالبطالة والفساد وإصلاح النظام الانتخابي".
ولم تتطرق المتحدثة مباشرة إلى قرار رئيس الوزراء العراقي بأنه سيقدم استقالته للبرلمان.
وقال عبدالمهدي، إنه سيقدم طلبا رسميا بالاستقالة للبرلمان، وذلك بعد خطبة الجمعة الصادرة من المرجعية الدينية في البلاد، التي طالبت مجلس النواب بإعادة النظر في الحكومة الحالية.
وأكد عبدالمهدي أنه طرح هذا الخيار سابقا في المذكرات الرسمية، مشيرا إلى أنه استمع بحرص شديد لخطبة الجمعة، وعليه فإن سيتقدم بطلب الاستقالة للبرلمان.
اقرأ أيضا: حصيلة قتلى العراق ترتفع لـ50 والقضاء يشكل لجنة للتحقيق
وكانت خطبة المرجعية الدينية قد جاء فيها: "بالنظر للظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين بما يحفظ الحقوق ويحقن الدماء فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق والمحافظة على دماء أبنائه، وتفادي انزلاقه إلى دوامة العنف والفوضى والخراب".
وإثر بيان عبدالمهدي، فقد سادت احتفالات في ساحة التحرير، وتوافدت أعداد كبيرة إلى الساحة.
وفي تعليق على بيان عبدالمهدي، دعا زعيم التيار الصدري وأبرز المؤيدين للاحتجاجات مقتدى الصدر، الجمعة، المتظاهرين إلى مواصلة احتجاجاتهم، كما أنه دعا إلى تشكيل حكومة جديدة بعيدا عن الأحزاب والمليشيات والمحاصصة الطائفية.
ماذا وراء "صمت" أمريكا إزاء احتجاجات العراق؟
"الدفاع التركية": عقوبات واشنطن تتعارض مع الاتفاق الأخير
ترامب يدعو زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض رغم "فضيحة أوكرانيا"