"الوفاق" الليبية توقع مذكرتي تفاهم أمنية وعسكرية مع تركيا

وقعت حكومة الوفاق الوطني الليبية مع تركيا مذكرتي تفاهم أولي حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول السيادة على المناطق البحرية، التي تهدف لحماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي.

وجاء توقيع مذكرتي التفاهم، مساء الأربعاء، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ووزراء الداخلية، والدفاع، والخارجية في البلدين.

وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، لوسائل إعلام محلية، إن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على الأمن وحماية سيادة ليبيا، ويعزز قدرات حكومة الوفاق في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والجريمة، بالإضافة إلى تطوير منظومتي العمل الأمني والتدريب.

من جانبه، قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية محمد سيالة، إن الاتفاق شمل حماية الحقوق البحرية للبلدين وفق القانون الدولي.

والتقى الرئيس التركي، أمس الأربعاء، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في قصر دولما بإسطنبول لما يزيد على الساعتين بعيدا عن عدسات الكاميرا.

اقرأ أيضا: أردوغان يستقبل رئيس حكومة الوفاق الليبية في إسطنبول

وبسبب العمليات العسكرية في ليبيا، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عن وقف الإنتاج بحقل الفيل النفطي جنوب غرب ليبيا.

وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها إزاء أعمال العنف في حقل الفيل النفطي، مؤكدة، في تغريدة على تويتر، أن هذا الأمر يهدد سلامة موظفي المؤسسة الوطنية للنفط وقد تسبب في وقف الإنتاج.

ودعت البعثة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالقرب من حقول النفط لحماية الموظفين والمنشآت.

بدورها، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة، المتحالفة مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، رفضها التام للاتفاقية الموقعة بين الحكومة التركية وحكومة الوفاق الليبية، مدعية أنها اتفاقية غير شرعية وتحتاج إلى موافقة مجلس النواب.

وقالت حكومة حفتر، في بيان لها،  إنها ترفض ما وصفته بالتدخل التركي في شؤون ليبيا، على حد قولها.

وتشن قوات خليفة حفتر منذ نيسان/ أبريل الماضي هجوما على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.