شدد جنرال إسرائيلي بارز، على أهمية أن تقوم "إسرائيل"، بتطوير أنظمة دفاع جوي ضد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، منوها إلى أن مشروع تطوير هذه المنظومة "المشترك"، من الممكن أن يتم بتمويل كل من الإمارات والسعودية.
وأوضح الجنرال أفرايم سنيه، في مقال
له بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن "التهديد الذي يكثر الحديث عنه هذه
الأيام، هو تهديد الصواريخ الدقيقة، والطائرات دون طيار الهجومية التي تطير على
ارتفاع منخفض".
ولفت إلى أن "التهديد الذي لا
يتحدثون عنه في السياق الإقليمي، هو تهديد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"،
موضحا أنها "تختلف عن الصواريخ البالستية، لأن مسارها غير متوقع مسبقا منذ
الإطلاق وحتى الإصابة، وعند اقترابها من الهدف، تستطيع المناورة المتملصة وتغيير
المسار بسرعة ومناورة".
عالم التسلح
وأكد الجنرال أن "أنظمة الدفاع
القائمة غير فعالة ضد هذه الصواريخ والتي سرعتها تصل إلى خمسة أضعاف سرعة الصوت"،
مضيفا أن "الدولتين الرائدتين في تطوير هذا السلاح الاستراتيجي هما؛ الصين
وروسيا"، منوها إلى أن "واشنطن تستثمر الملايين في تطوير سلاح مشابه،
لكنها لم تستكمل حتى الآن تطويره".
وذكر أنه "في عالم التسلح
المتطور، فإن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت هي الأمر القادم"، لافتا إلى أن
"كل نظام جديد للسلاح تم تطويره في روسيا والصين، يمكنه أن يصل لأيدي أعداء
إسرائيل، وعلى رأسهم إيران".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي: الجبهة الداخلية مكشوفة أمام الصواريخ
ونقل الجنرال عن رئيس وكالة
الاستخبارات العسكرية في الولايات المتحدة، الجنرال روبرت آشلي، تصريحا له عام
2018، حيث أوضح أن "طهران تسعى للحصول على صواريخ كروز بعيدة المدى ودقيقة،
وتقوم بتطوير أنظمة شديدة القوة تطلق من الجو مسرّعات، قادرة على الوصول لمدى
الصواريخ العابرة للقارات، في حال صممت لهذه المهمة".
وفي السابق "طورت إسرائيل
بنفسها أنظمة دفاع ضد الصواريخ، مثل؛ "حيتس" و"القبة
الحديدية" و"الصولجان السحري"، وانضمت الصناعات الأمريكية فقط بعد
أن أصبح التطوير الإسرائيلي عمليا ووقفنا على أقدامنا، والآن عندما يتم عرض أنظمة
إسرائيلية-أمريكية مشتركة، فإنهم يعرفون من قدم العقل ومن قدم المال".
ورأى أن على "إسرائيل أن تطور
بنفسها نظام الدفاع ضد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وفي حال لم تفعل
ذلك، فإن أمرين يمكن أن يحدثا؛ إما أن نكون بدون دفاع أو نكون معتمدين على فضائل
الغرباء"، زاعما أن "الصناعة الأمنية الإسرائيلية قادرة على قيادة
التطوير، ولكن السؤال: من سيمول؟".
ميزانية الأمن
هناك إمكانيتان؛ أن "يتم
التطوير من ميزانية الأمن الإسرائيلي، أو أن الصناعة الأمريكية ستنضم للمشروع
الاسرائيلي"، بحسب سنيه الذي أشار إلى أن "العيب في الخيار الثاني؛ أنه
سيكون هناك بمثابة فيتو أمريكي دائم على تصدير النظام، وبالأساس للدول الصديقة
لواشنطن".
ونوه إلى أنه "سيكون من الصعب
على إسرائيل تمويل التطوير إذا لم تصدر النظام في المستقبل، ويجب علينا التذكر أن
أنظمة "حيتس" و"القبة الحديدية" لم تصدر حتى الآن بسبب معارضة
أمريكا خوفا من المنافسة مع إنتاجها"، مبينا أن "نظام "الصولجان
السحري" لرفائيل (الصناعات العسكرية الإسرائيلية) بيع لبولندا تحت غطاء نظام
"سكاي سبتور" لشركة "رايتاون" الأمريكية".
وقدر الجنرال، أنه "يمكن تطوير
هذا النظام الدفاعي كمشروع مشترك بين إسرائيل وبين الإمارات والسعودية اللتين ستقدمان
التمويل وتحصلان على جزء من الإنتاج"، معتبرا أن "تعاونا كهذا مستحيل
بدون تقدم في حل الدولتين"؛ وهذا كما هو معروف بعيدا الآن، في ظل غياب شجاعة
سياسية للتوصل إليه".
وبناء على ما سبق، بحسب سنيه، فإن
"الطريق المختارة، أن نطور بأنفسنا، وإذا أرادت واشنطن الانضمام في مرحلة
متقدمة من التطوير فسنكون مجبرين على الحفاظ على حق تصدير النظام لدول مهددة
وصديقة لنا".
ترحيب إسرائيلي بتعميم مسؤولين إماراتيين لمنشورات "الخارجية"
حفاظا على تفوق الاحتلال.. أمريكا لن تبيع للإمارات طائرات F35
عبر "اللاحرب".. الاحتلال يواصل السعي للتطبيع مع دول الخليج