أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لم تستخدم أسلحة كيميائية محظورة خلال عملية نبع السلام، مشيرا إلى أن قواته سيطرت على 600 منطقة سكنية في مساحة 4300 كيلو متر مربع
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخميس من العاصمة أنقرة، مشددا على أن بلاده لم ولن تستخدم أي ذخيرة أو أسلحة كيميائية محظورة بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأعلن أكار، أن قوات عملية "نبع السلام" سيطرت على مساحة 4300 كيلومتر مربع، وأسست نقاط تفتيش على الطريق السريع "أم4".
وأوضح أنه جرى تحييد نحو 1200 عنصرا من الوحدات الكردية المسلحة حتى اليوم، في إطار العملية المذكورة.
منظومة حصار
وبخصوص الصناعات الدفاعية لبلاده، أضاف أكار أن القوات المسلحة التركية ستبدأ في استخدام منظومة الصواريخ "حصار" للدفاع الجوي إعتبارا من العام المقبل.
وستكون منظومة "حصار" فعالة ضد الطائرات والمروحيات والصواريخ، والطائرات بدون طيار، وصواريخ جو أرض.
اقرأ أيضا: تفاصيل اجتماع روسي تركي في تل أبيض.. وخلاف حول تل تمر
إدلب وتل رفعت
أكار أشار إلى استمرار النظام السوري بالاستفزازات في منطقة خفض التصعيد بإدلب، دون أن يتخلى عن مساعيه لطرح حل بالطرق العسكرية للأزمة السورية.
وقال إن تركيا تتابع بشكل فعال الوضع في منطقة "تل رفعت"، وتواصل المباحثات مع روسيا للتوصل إلى اتفاق من أجل تكثيف الدوريات في المنطقة.
وشدّد على حزم تركيا فيما يتعلق بالقضاء على "التهديد الإرهابي الخطير شرق نهر الفرات بسوريا".
وأكّد أن أولوية تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ نحو 70 عاما، كانت القضاء على هذا التهديد بالتحرك مع حلفائها، ولكن لم يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي، وتركت وحيدة في مكافحة الإرهاب.
وبيّن أنه على إثر ذلك اتخذت تركيا خطواتها بنفسها بناء على تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، بإطلاق عملية نبع السلام في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، في إطار حق الدفاع المشروع عن النفس.
ولفت إلى أن الوحدات الكردية المسلحة، يتعمدون تنفيذ الهجمات من الحدائق والمستشفيات ودور العبادة من أجل إنتاج دعاية مغرضة باستغلال دماء وأرواح المدنيين الأبرياء.
وقال إن هدف "قسد" كان يتمثل في دفع الجيش التركي للرد والتسبب بسقوط قتلى بين المدنيين، ولكن تركيا اكتشفت هذه المكيدة وتصرفت بحذر.
وأوضح أن بلاده تنتظر من العالم أن "يرى الوجه الحقيقي لهؤلاء الجبناء الذين التقطت طائرات الجيش التركي المسيرة صورا لهم وهم يطلقون النار من داخل كنيسة".
اقرأ أيضا: أكار: نواجه صعوبات في شمال سوريا نعمل على حلها مع روسيا
وأشار إلى أن "هؤلاء السفلة قاموا أيضًا بنشر صور ملتقطة في أماكن مختلفة حول العالم، وزعموا في مواقع التواصل الاجتماعي أنها خلال عملية "نبع السلام"".
وأضاف أكار أن كفاحهم "سيتواصل ضد الإرهاب داخل البلاد وعبر الحدود دون توقف حتى تحييد آخر إرهابي".
التنقيب شرق المتوسط
وأكد على مواصلة تركيا حماية حقوقها ومصالحها في البحار بما في ذلك حقوق القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص ومحطيها بعزم وإصرار.
ولفت إلى استمرار التحضيرات المتعلقة بالجولة الثالثة من اجتماعات وفدي تركيا واليونان لبحث "تدابير بناء الثقة" بين ، فيما يتعلق بالمياه الإقليمية.
واستذكر أن الجولة الأولى من تلك الاجتماعات أقيمت في العاصمة اليونانية أثينا في مايو/ أيّار الماضي، والثانية في أنقرة في حزيران/ يونيو السابق، لتباحث التدابير الواجب اتخاذها لزيادة التعاون في بحر إيجه.
وتابع: "لن نقبل إطلاقا محاولات الاستيلاء على الموارد الطبيعية في شرق البحر المتوسط من خلال استبعاد بلدنا وجمهورية شمال قبرص عنها".
وأضاف في ذات السياق: "تركيا تدافع بإصرار عن حماية الحقوق السيادية وتقاسم الموارد بشكل متساوٍ وعادل في المناطق االبحرية في شرق المتوسط عبر موافقة جميع الدول المطلة".
وأشار إلى استمرار السفن التركية أنشطة التنقيب ضمن حدود الجرف القاري لجمهورية شمال قبرص التركية، برفقة فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية.
العلاقة مع الناتو
وبخصوص العلاقات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أضاف أكار: "بالرغم من أن بعض أعضاء الحلف لم يتبنوا في الآونة الأخيرة موقفا يتناسب مع روح التحالف حول العديد من القضايا، فإن الناتو لا يزال أرضية هامة للدفاع والتعاون بالنسبة لنا".
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بمجزرة للنظام على مخيم نازحين بريف إدلب (شاهد)
وأكد أن تركيا ليست لديها نية للخروج من الحلف أو التخلي عن التحالف، وأنها أوفت وستواصل الوفاء بجميع المسؤوليات الملقاة على عاتقها.
وبين أن بلاده تتحرك وفق أهداف الناتو معربا عن انتظارها من الحلفاء تبني نهجا مماثلا، وتابع: "تركيا لا تحمي حدودها فقط إنما حدود الحلف، وأمن تركيا هو من أمن أوروبا كلها".
آكار من حدود سوريا: الأمور لم تستتب وعلى الجميع الاستعداد
مقتل جندي تركي متأثرا بجراحه في هجوم "قسد" على رأس العين
"قسد" تتهم تركيا بتوفير الغطاء السياسي والحماية للبغدادي