نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها في موسكو مارك بينت، عن شركات السياحة والسفر الروسية التي تروج للرحلات إلى سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن موظفي السياحة الروس بدأوا في بيع الرحلات السياحية إلى سوريا، في الوقت الذي بدأ فيه البلد الذي مزقته الحرب بإحياء صناعته السياحية المربحة.
ويلفت بينت إلى أن سوريا كانت تستقبل قبل الحرب 9 ملايين سائح في العام، مشيرا إلى أن أعدادا من السياح بدأت في العودة إلى سوريا بعدما استطاعت قوات بشار الأسد، بدعم من الكرملين، استعادة المناطق التي خسرها النظام في بداية الحرب عام 2011.
وتقول الصحيفة إن شركتي سياحة في موسكو تعرضان اليوم رحلات لمدة 8 أيام على الساحل، بكلفة 105 آلاف روبل (1300 جنيه إسترليني)، وتكون نقطة اللقاء في لبنان قبل نقلهم عبر الحدود، مشيرة إلى أنه يتم توفير الأمن للسياح من خلال الشركات المرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية.
ويفيد التقرير بأن العروض تشمل رحلات إلى دمشق وحلب، التي استعادتها قوات الأسد عام 2016، بعد حملة قصف من الطيران الروسي، وتقول منظمة اليونسكو إن 30% من تراث المدينة قد دمر بالكامل، فيما أصابت نسبة 60% مما تبقى بأضرار خطيرة، بالإضافة إلى أنه لا تزال في المدينة ألغام لم يتم التخلص منها.
وينوه الكاتب إلى أن هناك عروضا سياحية إلى مدينة تدمر، التي دمر مقاتلو تنظيم الدولة الكثير من معالمها التاريخية التي لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن إحدى شركتي السياحة، وتدعى "كيلمينجارو"، قالت إنها نظمت رحلة لخمسين سائحا إلى سوريا هذا العام، وتتوقع زيادة الطلب، فيما تخطط شركة "ميراكل" لتنظيم رحلة لـ 15 سائحا في الربيع المقبل.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم الشركة إيفان أوشاكوف، قوله إن هذه الرحلات هي للأشخاص الذين يريدون تجربة مختلفة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هذا جاء في وقت قامت فيه قوات الحكومة السورية بقصف مخيم للاجئين في إدلب، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا، بينهم 6 أطفال.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
إندبندنت: لماذا تقود روسيا حملة تشويه ضد "الخوذ البيضاء"؟
FT: هذه قصة استثمارات أقارب بشار الأسد في موسكو
فريدمان: ترامب تخلى عن الأكراد مجانا لبوتين والأسد