كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن تزايد أعداد
الإسرائيليين المتقدمين بطلبات للحصول جواز السفر
البرتغالي، بعد إقرار البرتغال
قانونا يقضي بمنح
اليهود "تصحيحا تاريخيا" بسبب "طردهم من إسبانيا
والبرتغال إثر سقوط
الأندلس في القرن الـ 15.
ومنذ نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، قدم 45,086
يهوديا من أنحاء العالم، بينهم 32,622 يهوديا من إسرائيل، ويشكلون نسبة 72%، طلبات
من أجل الحصول على جواز السفر البرتغالي، وفقا لتقرير الصحيفة.
وأفادت أن مقدمي هذه الطلبات من اليهود
الإسرائيليين هم أكبر مجموعة بين اليهود في العالم، تلاهم اليهود الأتراك، حيث بلغ
5,069 عدد مقدمي الطلبات للحصول على جواز السفر البرتغالي، ويحل اليهود في
البرازيل في المرتبة الثالثة، حيث قدم 2,558 طلبات كهذه.
وتظهر هذه المعطيات في تقرير نشرته الحكومة
البرتغالية، وقامت بتحليله شركة "باسبوتوغو" الإسرائيلية، المتخصصة في
استصدار جوازات سفر أوروبية، وبرتغالية بشكل خاص.
ومن بين 9,321 طلبا صادقت عليها البرتغال، تلقى
6,431، يشكلون نسبة 69%، جوازات سفر برتغالية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ تقديم الطلب للحصول
على جواز السفر البرتغالي وحتى المصادقة عليه يستغرق وقتا، ولذلك يصعب تقدير عدد
الطلبات التي سيتم المصادقة عليها. ورغم ذلك، فإنه من بين أكثر من ألف طلب قدمها
إسرائيليون خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، تم رفض أربعة طلبات فقط.
وقال المحامي موطي كوهين، من شركة
"باسبوتوغو"، إنه "يتبين من كافة التوقعات والاستطلاعات أن
الإسرائيليين أدركوا القدرة الكبيرة الكامنة بالجنسية البرتغالية وبمجمل الخدمات
والمنافع التي تمنحها هذه الجنسية".
وأضاف كوهين أن "التوقعات في السنوات
المقبلة أن ترتفع كمية الطلبات، وذلك بالاستناد إلى 3 ملايين إسرائيلي يحتمل أن
يحصلوا على الجنسية البرتغالية، وفقا للقانون الذي دخل إلى حيز التنفيذ في العام
2015، و"يسمح لهم بتطبيق حقهم التاريخي. وعملية استصدار الجنسية هي عملية
آمنة ولا توجد فيها أية مخاطر".