"حياة تيم في الجنة أفضل من الحياة على الأرض"، بهذه الكلمات ودعت أم فلسطينية جنينيها الذي فقدته جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي تعرض له قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي.
الأب محمد أبو تيم (41 عاما) الذي يقيم مع أسرته في منزله بمدينة بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع، أوضح أن أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف الإسرائيلي، كانت تسمع لديهم بشكل عنيف، ومساء الأربعاء الماضي، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على جنوب القطاع.
ونبه أبو تيم الذي ما زال وأسرته يعيشون حالة من الحزن الشديد، في حديثه لكاميرا "عربي21"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم "أعتى أنواع القوة وأحدث التكنولوجيا العسكرية" خلال عدوانه على قطاع غزة، مؤكدا أن "إسرائيل هي أم الإرهاب والجرائم في العالم..، حتى الأجنة في بطون أمهاتهم لم تسلم من القصف الإسرائيلي".
أما الأم المكلومة إيمان أبو تيم، أكدت لكاميرا "عربي21"، أنها وأطفالها كانت تعيش وهي حامل في شهرها السادس بجنينها الذي أسمته "تيم"؛ في أجواء من الرعب والخوف الشديد نتيجة الصواريخ الإسرائيلية، وهو ما تسبب بتردي حالتها الصحية ووفاة الجنين "تيم" الذي كانت تنتظره وزوجها بشوق ولهفة، ويستعدان لتجهيز ما يلزم له.
اقرأ أيضا: هكذا دفنت صواريخ إسرائيلية عائلة بأطفالها في غزة (شاهد)
وأعربت الأم عن أملها أن ترزق بطفل آخر، في ظل ظروف أفضل، وأجواء بعيدة عن الاحتلال والقصف والدمار والرعب الذي يتسبب به الاحتلال باستمرار لقطاع غزة المحاصر.
يذكر أن طائرات الاحتلال، ارتكبت خلال هذا العدوان الأخير على قطاع غزة، عدة مجازر بشعة بحق عائلات فلسطينية منها؛ عائلة عياد شرق الشجاعية، وعائلة السواركة التي تقيم في جنوب غرب مدينة دير البلح، حيث أدى قصف طائرات "إف-16" إلى استشهاد 8 من أفراد السواركة بينهم 4 أطفال، وإصابة أكثر من 13 آخرين.
وأدى العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي انطلق فجر الثلاثاء الماضي، باغتيال القيادي البارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته، بقصف منزله في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إلى ارتقاء 34 شهيدا، إضافة لإصابة أكثر من 110 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
العدوان على غزة يغتال فرحة عروسين بتدمير منزلهما (شاهد)
العدوان على غزة بين تصعيد محدود وحرب مفتوحة
مراقبون لـ"عربي21": عدوان الاحتلال على غزة يكبده خسائر فادحة