أوضح مكتب رئيس وزراء لبنان المستقيل، سعد الحريري، أنه لا دخل للأخير باعتذار الوزير محمد الصفدي عن تشكيل الحكومة، وأن التيار الوطني الحر يصدر تصريحات عبر نواب ومسؤولين تتهم الحريري بأنه تراجع عن وعود قطعها للصفدي.
ومن بين الشائعات أن
ترشيح الصفدي لم يكن إلا مناورة من الحريري، لحصر تشكيلها بالرئيس المستقيل.
اقرأ أيضا: الصفدي يطلب من القضاء فتح ملف "الزيتونة" المتهم فيه
وقال المكتب بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، إن بيان انسحاب الصفدي يظهر أنه كان متيقنا من دعم الحريري له، وإن الاعتذار لأنه رأى صعوبة في تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الفرقاء.
ولفت البيان إلى أن
وزير الخارجية، جبران باسيل، هو من اقترح اسم الصفدي مرتين، وأن الحريري لا
يناور، ولا يبحث عن حصر إمكانية تشكيل الحكومة به.
واتهم البيان التيار
الوطني الحر، بأنه ينتهج سياسة غير مسؤولة بمحاولة تسجيل النقاط، وأنه لولا
محاولات التيار المتكررة للتسلل إلى التشكيلات الحكومية لكانت الحكومة تشكلت وبدأت
بمعالجة أزمات البلاد الخطيرة.
"التيار الوطني يرد"
من جهته أصدر حزب "التيار الوطني الحر" اللبناني، بيانا الأحد، انتقد فيه رئيس الوزراء، سعد الحريري.
وقال الحزب في البيان إن سياسة رئيس الوزراء سعد الحريري أصبحت واضحة، وأنها لا تقوم فقط على مبدأ "أنا أو لا أحد" على رأس الحكومة، بل مبدأ آخر وهو "أنا ولا أحد غيري" في الحكومة.
وأضاف أن "ذلك بدليل إصراره على أن يترأس هو حكومة الاختصاصيين، وتبقى شهادة الوزير الصفدي المقتضبة واللائقة كافية لتبيان من يقول الحقيقة".
كما أشار "التيار" إلى أنه "وفي الوقت الذي كانت فيه جهوده منصبة على تسهيل عملية قيام حكومة إنقاذ بدءا من الاتفاق على شخصية الرئيس الذي سيكلف والذي بإمكانه أن يجمع اللبنانيين على الإنقاذ الاقتصادي والمالي بعيدا عن الانقسامات السياسية، فوجئنا ببيان صادر عن المكتب الإعلامي للحريري يتضمن جملة افتراءات ومغالطات مع تحريف للحقائق".
وأكد "التيار الوطني" أنه أصدر البيان لتوضيح بعض النقاط للبنانيين، حيث قال إن "أسباب وصول لبنان إلى الوضع الصعب الذي هو فيه تعود إلى السياسات المالية والاقتصادية والممارسات التي كرست نهج الفساد منذ 30 عاما، ولا يزال أصحابها يصرون على ممارستها".
وشدد "التيار الوطني الحر" على أن "ما يهم الحزب في النهاية هو قيام حكومة قادرة على وقف الانهيار المالي ومنع الفوضى والفتنة في البلد والتي يعلم الحريري تماما من وكيف يحضر لها وعليه تفاديها".
وبين أنه بادر وتحرك من أجل الإسراع في سد الفجوة الكبيرة التي "سببتها استقالة الحريري على حين غفلة لأسباب مهما كانت مجهولة، إلا أنها وضعت البلد في مجهول أكبر"، موضحا أنه (التيار الوطني الحر) قدم كل التسهيلات الممكنة وذلك بعدم رفضه لأي اسم طرحه رئيس الوزراء وعدم تمسكه بأي اسم من جهته.
باسيل: الصفدي وافق على رئاسة الحكومة والمشاورات الاثنين
تظاهرات لبنان تدخل أسبوعها الرابع والطلبة يتصدرون
غضب متجدد في لبنان.. والحريري يجتمع مع باسيل (شاهد)