هونيس يُودع بايرن بمسيرة حافلة بالألقاب وأرباح مالية قياسية

ودع أولي هونيس الجمعة منصبه كرئيس لفريق بايرن ميونيخ الألماني، بعد  نحو أربعة عقود في سدة المسؤولية، بأرباح مالية قياسية، ليخلفه في مرحلة جديدة للفريق البافاري هربرت هاينر. 

وأمضى هونيس (67 عاما) بين أرض الملعب والمسؤوليات الإدارية، نحو 49 عاما في العملاق البافاري، في حقبة شهدت تحقيق العديد من الألقاب المحلية والقارية، والتحول إلى قوة مالية كبرى على الصعيد العالمي، ولم تخل من فترة خلف قضبان السجن على خلفية التهرب الضريبي.

ووضع هونيس الجمعة والدموع تغالبه، حدا لهذه المسيرة، بتسليم مقاليد الرئاسة بموجب تصويت الجمعية العمومية، الى هاينر، الرئيس التنفيذي السابق لعملاق التجهيزات الرياضية "أديداس"، في فترة حرجة بالنسبة الى بطل الدوري الألماني لكرة القدم في الأعوام السبعة الماضية.

وشهد الجمعة الوداع الكبير لهونيس، الثري الذي تدرج في الهيكلية الإدارية لبايرن على مدى أربعة عقود، وترك بصمة يصعب على أي كان أن يتغاضى عنها.

فعلى وقع الهتافات "أولي هونيس، أولي هونيس" من قبل نحو ستة آلاف شخص في الجمعية العمومية، جاهد الرئيس المخضرم لحبس دموعه على المنبر قبل أن يقول "كان وقتا مذهلا. لقد انتهت مهمتي. شكرا لكم".

تلقى هونيس هدايا تذكارية من نجوم سابقين مثل الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبين.

"هديته" في المقابل كانت الوضع المالي المتين للنادي، مع الإعلان عن إيرادات بلغت 750,4 ملايين يورو (829,5 ملايين دولار) للسنة المالية 2018-2019، بزيادة نحو مئة مليون عن التي سبقتها. أما الأرباح بعد اقتطاع الضرائب، فسجلت رقما قياسيا بلغ 52,5 ملايين يورو.

حضرت هذه الانجازات في الوداع المؤثر لمسؤول اختصر مسيرته بالقول "لم نقم على الإطلاق بخطوات مجنونة لكننا لعبنا بنجاح في أغلب الأوقات"، مذكرا بأنه يترك النادي مع "293 ألف عضو (...) وأجمل ملعب في العالم"، أي "أليانز أرينا" الذي دشن رسميا عام 2005 (بكلفة قدّرت بـ340 مليون يورو)، وتبلغ سعته أكثر من 70 ألف متفرج.