تواصل السلطات التركية تحقيقاتها في قضية الوفاة الغامضة للضابط البريطاني السابق، جيمس لو ميسورييه، والذي أسس منظمة "الخوذ البيضاء" السورية، فيما قررت منع زوجته من السفر إلى الخارج.
ويترأس لو ميسوريه منظمة "Mayday Rescue" للإغاثة والإنقاذ، التي تعد أبرز داعمي منظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء دوغان، أن الأمن التركي، يواصل التحقيق مع "مّا هيدفيغ كلايستينيا وينبيرغ"، زوجة ميسورييه، ووجهت إليها العديد من الأسئلة حول أجهزة الكترونية موجودة بالمنزل، فيما قامت بمصادرة أجهزته المحمولة لفحصها.
وأشارت إلى أن الشرطة التركية التي كانت ترجح انتحار ميسورييه، تحقق في سجلات المستشفيات التي ذهب إليها سابقا فيما إن كان يعاني فعليا من "أمراض نفسية"، فيما حصلت على إفادة "الخادمة" التي تعمل لديهم، وتقطن في ذات البناء بالطابق السفلي.
وأجرت السلطات التركية، أمس الأربعاء مع زوجة ميسورييه، نحو ثلاثة ساعات، وقررت منعها من السفر حتى انتهاء التحقيق.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، أن وينبيرغ، قالت في إفادتها أن زوجها قال لها قبل أيام من وفاته أنه يفكر بالانتحار.
وفي إفادتها ذكرت، بأن صديق لومسيريه الذي لم يقابله منذ فترة طويلة، زاره مساء 10تشرين الثاني/ نوفمبر (قبل يوم من وفاته)، مشيرة إلى أن زوجها كان قلقا للغاية.
وأضافت كلايستينيا، للشرطة، أنهما لم يتمكنايتمكنا من النوم في ليلة الحدث، وقد أعطاها زوجها منوم، وبعدها غرقت في النوم، واستيقظت على صوت قرع جرس الباب من قبل الشرطة التركية.
اقرأ أيضا: موسكو تعلق على اتهامها باغتيال مؤسس "الخوذ البيضاء"
ولفتت إلى انها جاءت إلى تركيا عام 2013، وعملت لمدة عام كملحق دبلوماسي في القنصلية الريطانية، لتترك عملها وتنتقل بعد ذلك إلى العراق.
وأوضحت أنها أسست شركة اتصالات عام 2013، وتعرفت على ميسورييه عام 2016، لينتقلا إلى العيش في تركيا، ويتزوجا رسميا عام 2018.
وبينت أن زوجها تعرض لارتفاع شديد في ضغطه في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وذهبت به إلى المستشفى في "الجزيرة، مشيرة إلى أنه كان يستخدم جرعة دواء ضد القلق طوال السنوات الماضية، وفي الأسبوع الأخير قبيل وفاته كان يتستخدم علاجا مهدئا.
وتابعت بأنهم وصلوا إلى منزلهم يوم الأحد 10 تشرين الثاني/ نوفمبر، و"جاء صديق له يدعى "فاروق حبيب" والذي لم يراه جيمس فترة طويلة، وتركتهما لمدة ساعتين لوحدهما، وعندما عدت كان متوترا قليلا، ولا أعرف ما سبب توتره هل له علاقة بقدوم صديقه أم لا".
وتابعت: "بعد مغادرة فاروق، لم يستقبل جيمس أحد وخرج لمدة 5- 10 دقائق، وكان متوترا جدا بعد عودته، وفي الساعه 11:30 خلدت إلى الفراش".
وأضافت أنه ما بين الساعه 1:30 و2:30، جاء جيمس إلى الفراش، واخذ حبة منوم، وقمت قليلا بالتجول داخل المنزل، ودخنت سيجارة، وعدت إلى الفراش في الساعة 4:30".
وأشارت إلى انه سألها ما إذا ترغب بأخذ حبة منوم، مضيفة: "أعطاني إياها، وكانت المرة الأولى التي أتناولها في حياتي ونمت، ولم أستيقظ إلا على جرس الباب، ولم يكن جيمس في السرير، وذهبت إل المطبخ فلم أجده، وكان الزجاج مفتوحا، ونظرت من النافذة فلم ألاحظ سوى وجود الشرطة".
اقرأ أيضا: بريطانيا تعلق على وفاة مواطنها بإسطنبول وروسيا تتهمه بالإرهاب
ولفتت إلى أن باب البناء كان آمنا، "ومن أجل الدخول يتطلب ذلك كتابة الشيفرا الخاصة بالشخص، ولا يمكن لأحد الدخول بدونها".
وأوضحت في إفادتها، أن جيمس أخبرها ليلة السبت أنه يفكر بالانتحار، "وأعتقد أنه قد انتحر، وكان هناك حملة تشويه على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الروسي بسبب الحرب السورية، وكان محبطا بسبب ذلك كثيرا".
بدوره أعلن الإدعاء العام بإسطنبول، أن "التحقيقات ما زالت مستمرة حول وفاة ميسورييه، وقد جرى التحقيق مع 14 شخصا لحتى اللحظة، كما تم حظر زوجته من السفر كتدبير مؤقت، ومازال تقرير الطب الجنائي لم يصدر بعد لتحديد سبب الوفاة".
إندبندنت: لماذا تقود روسيا حملة تشويه ضد "الخوذ البيضاء"؟
كاتب تركي: هل خدعت موسكو أنقرة باتفاق سوتشي شمال سوريا؟
مونيتور: كيف تنظر روسيا للاحتجاجات في لبنان والعراق؟