أصدر مؤلف عرَّف
نفسه بأنه مسؤول سابق رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، كتابا بعنوان "تحذير"، انتقد فيه ترامب، عبر جملة من الوقائع زعم أنها حدثت داخل
البيت الأبيض.
وذكرت صحيفة
واشنطن بوست، التي اطلعت على
الكتاب المزمع طرحه في الأسواق في الـ 19 من الشهر الجاري،
أن الكتاب رسم صورة "تقشعر لها الأبدان لترامب"، واسما إياه بـ "انعدام
الكفاءة، والقسوة". وفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)
ونقلت الصحيفة
عن المسؤول، الذي أثار الاهتمام لأول مرة من خلال مقال رأي نشره في صحيفة نيويورك تايمز
في وقت سابق من أيلول/ سبتمبر 2018، دون إبراز هويته، أن "كبار مسؤولي إدارة ترامب
فكروا في الاستقالة من مناصبهم بشكل جماعي؛ في مسعى للفت الانتباه إلى السلوكيات الخطيرة
للرئيس، ولكنهم تراجعوا عن ذلك خشية أن تُفاقم تلك الخطوة من حالة عدم الاستقرار التي
تشهدها إدارة ترامب بالفعل".
وبحسب الصحيفة،
شبَّه المؤلف المجهول ترامب في تعاطيه مع الأزمات المختلفة بأنه "طفل لم يتجاوز
الثانية عشرة، يجلس في برج مراقبة الحركة الجوية، ويعبث بالأزرار بشكل عشوائي، غير
عابئ بالطائرات التي تهبط على المدرج، أو تلك الأخرى التي تنطلق بعيدا عن المطار".
الكتاب الواقع
في 259 صفحة، يمثل دراسة شخصية لترامب تتناول سلوكه وعمقه الفكري والثقافي، استنادا للخبرات الذاتية للكاتب الذي يزعم أن العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في إدارة
ترامب يشاركونه الرأي.
وعلى الرغم من
أن صدور الكتاب يأتي في الوقت الذي يدلي فيه سياسيون وموظفون رفيعو المستوى بشهاداتهم
حول سلوك ترامب أمام الكونغرس، في سياق إجراءات مساءلة الرئيس التي قد تفضي إلى عزله،
إلا أن الكاتب دافع عن قراره إخفاء هويته بالقول: "قررت نشر هذا الكتاب دون إبراز
هويتي، لأن هذا الكتاب لا يتعلق بي بل بنا جميعا عن رغبتنا في أن تعكس مؤسسة الرئاسة
بلدنا".
وأضاف: "اتهمني البعض بالجبن وهو اتهام لا يؤذي مشاعري؛ لأنني لست مستعدا لإرفاق اسمى
بانتقادات موجهة للرئيس ترامب، ربما أفعل ذلك ولكن في الوقت المناسب".