نددت سفارة واشنطن لدى بغداد، الأربعاء، بقتل وخطف متظاهرين عُزّل، على يد قوات الأمن، فيما أعلنت الأمم المتحدة استعدادها أن تكون "كفيلا ضامنا" لحوار شامل بالعراق، بهدف إخراجه من الأزمة التي يعيشها على وقع الاحتجاجات.
وحثت السفارة الأمريكية، في بيان، زعماء البلاد على "التفاعل عاجلا وبجدية" مع المتظاهرين.
وجاء في البيان: "نشجب قتل وخطف المحتجين العزل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر. يجب أن يكون العراقيون أحرارا لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم".
من جانب آخر، نقل بيان لمكتب رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، عن رئيسة البعثة الأممية في بلاده، جينين هينيس-بلاسخارت، أن الأخيرة أعربت عن استعداد الأمم المتحدة لـ"تقديم المساعدة على كل الأصعدة لتحقيق أهداف الحوار، وأن تكون كفيلا ضامنا لنتائجه، وأن تقف على مسافة واحدة من الجميع".
اقرأ أيضا: 4 سيناريوهات.. تقرير بريطاني يستشرف مشهد العراق في 2020
وأكدت "ضرورة ضمان حرية التعبير، في إطار الممارسات الديمقراطية، وسيادة القانون، ومنع كل أشكال الانتهاكات وحماية الممتلكات العامة والخاصة".
وقتلت قوات الأمن 13 محتجا على الأقل بالرصاص خلال الساعات الأربع والعشرين حتى مساء الثلاثاء متخلية عن ضبط النفس الذي مارسته نسبيا على مدى أسابيع في محاولة لإخماد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات جديدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت نحو 275 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.
بومبيو: على حكومة العراق الإصغاء لمطالب المتظاهرين
مسؤولة أممية تزور ساحة التحرير ببغداد وتلتقي متظاهرين