ربطت دراسة حديثة بين الإصابة بسرطان الأمعاء، وانتشار أنواع معينة من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي، حيث وجدت بالفعل في أمعاء مرضى مصابين بهذا المرض الخطير.
وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة الغارديان، وترجمتها "عربي21"، أن الأشخاص الذين يعانون من بكتيريا في أمعائهم، معرضين أكثر من غيرهم بنسبة تصل إلى 15 % للإصابة بسرطان الأمعاء، في أحدث دراسة تربط صحة الإنسان بالميكروبات الموجودة بداخله.
ويقول الباحثون إن دراسة موضوع الميكروبات والبكتيريا التي تصيب أحشاء الإنسان، هو موضع بحث معمق لدى العلماء حديثا، إذ ترتبط الإصابة ببعض أنواع البكتيريا بظروف تصيب الإنسان، وتتراوح بين القلق والسمنة.
وقال الدكتور كايتلين ويد، الباحث في جامعة بريستول، "نحن نحاول القيام بالكثير فيما يتعلق بالوقاية من السرطان، وعلى الرغم من حقيقة أن الميكروبيوم يمكن أن دورا في انتشاره، إلا أن هناك الكثير من الأبحاث المطلوبة لمحاولة المساعدة في هذا المجال".
وفحصت الدراسة بيانات وراثية لحوالي 4000 لاستكشاف ما إذا كانت هناك متغيرات جينية مرتبطة بوجود بعض بكتيريا الأمعاء، وذلك نظرًا لأن المتغيرات الوراثية تنتشر بشكل عشوائي في جميع أنحاء العالم".
اقرأ أيضا: هل تناول منتجات الألبان مرتبط بالإصابة بسرطان البروستاتا؟
ووجد الباحثون 13 نوعًا وراثيًا يرتبط كل منها في نوع مختلف من بكتيريا الأمعاء، ثم نظروا إلى بيانات حوالي 120000 شخص، وذلك لمعرفة ما إذا كان أولئك الذين لديهم المتغيرات الوراثية لديهم ميل أكبر لتطور سرطان الأمعاء.
وتكشف النتائج أن أولئك الذين زادت جيناتهم من احتمال وجود نوع من البكتيريا، زادت لديهم مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 2إلى 15%.
وقال الفريق إن النتائج التي توصلت إليها الأبحاث السابقة تشير إلى أن البكتيريا أكثر شيوعًا في المصابين بسرطان الأمعاء، وأن هذه البكتيريا يمكن أن تلعب دورًا في التسبب في سرطان الأمعاء.
ولفت ويد إلى أن المتغيرات الوراثية المرتبطة ببكتيريا الأمعاء هي التي تقود مباشرة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وأن هذه المتغيرات تؤدي إلى تفضيل نظام غذائي معين.
وقال، إن الفريق بحاجة الآن إلى تحديد الأنواع الدقيقة من البكتيريا التي يبدو أنها مرتبطة بسرطان الأمعاء ، وأضاف أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف ما إذا كان تغيير مستويات هذه الميكروبات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.