علّق مسؤولون إيرانيون، على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اغتيال زعيم تنظيم الدولة، أبي بكر البغدادي، فجر الأحد، في ريف إدلب.
وقال المدير العام للشؤون الدولية بمجلس الشورى الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن البغدادي "كان دمية من صناعة أمريكية انتهت فترة صلاحيتها".
وغرد عبد اللهيان عبر "تويتر": "هؤلاء هم دمى أمريكية-صهيونية قد أشعلوا النيران في المنطقة بالبترودولارات السعودية، بغية أن يبقى محركو الدمى الصهاينة في سدة الحكم".
وتابع بأن "الإرهابيين المدعومين من قبل أمريكا ما زالوا في إدلب السورية بانتظار الأوامر لإطلاق النيران".
وقال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي عبر "تويتر"، إن "مقتل البغدادي لن ينهي داعش أو فكر (التنظيم) ... الذي نشأ وترعرع بمساعدة رعاة إقليميين".
وتابع بأن "مقتل ابن لادن لم يقض على جذور الإرهاب، فإن مقتل البغدادي لن يكون نهاية داعش".
وقال ربيعي إن "الإرهاب في الشرق الأوسط هو نتاج السياسات العسكرية الأمريكية ونهب النفط ودعم الاستبداد، والولايات المتحدة تحاول احتكار الخطاب الحضاري، وتصوير الحملات العسكرية والعقوبات الجائرة بمثابة جزء من الحرب ضد الإرهاب، في حين أن الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو نتاج السياسات العسكرية ونهب النفط ودعم الاستبداد الأمريكي".
وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محمد جواد أذري جهرمي، قال مخاطبا ترامب، إن مقتل البغدادي "لم يكن شيئا مهما للغاية، أنتم فقط قتلتم صنيعتكم"، وذلك في تغريدة عبر "تويتر".
فيما قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في صفحته على "تويتر"، إن "دماء كثيرة سفكت في المنطقة على مدى عقود بواسطة القاعدة وطالبان وداعش وغيرها".
وتابع: "بين حين وآخر يعرضون أجسادا مجهولة بأسماء ملا عمر وأسامة بن لادن والزرقاوي والبغدادي، ويطلقون أبواق النصر. هذه الجثث ليست أيقونات للنصر، بل مبعثا للرائحة الكريهة".
بدوره، اعتبر حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس حسن روحاني إن "الملا عمر والزرقاوي وابن لادن والبغدادي، وآلاف الإرهابيين قد قُتِلوا، إلا أن طالبان والقاعدة وداعش ما زالت لها جذور في الحقائق الثقافية والسياسية والاقتصادية والمنافسات الإقليمية والدولية".
واعتبر مستشار روحاني أن "السبيل لإنهاء الفكر التكفيري يتمثل بالإرادة المشتركة لشعوب وحكومات المنطقة، وما لم تتغير هذه الحقائق بالإرادة المشتركة لشعوب وحكومات المنطقة فلا أمل يُذكر لانتهاء هذه التيارات الخطيرة".
اقرأ أيضا: المخابرات العراقية تكشف دور مساعد البغدادي في اغتياله
"إسبر": الهجوم على البغدادي كان بهدف اعتقاله أولا
هذه أبرز ردود الفعل الدولية والعربية على مقتل البغدادي
ترامب: البغدادي ميت.. وكان يصرخ قبل تفجير نفسه بنفق