هاجم حزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر الأحزاب الأردنية، اتفاقية السلام
الموقعة مع إسرائيل، المعروفة باتفاقية "وادي عربة".
وأكد
الحزب في ذكرى الاتفاقية، التي وقعت في 26 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 1994، رفضه
لها، وطالب مجددا "بإلغائها وكل ما نتج عنها من اتفاقيات، وفي مقدمتها اتفاقية
الغاز".
ووصف
الحزب الاتفاقية بـ"المشؤومة"، معتبرا أنها "لم تجلب للأردن سوى المزيد
من الارتهان للعدو الصهيوني، والتراجع الواضح في جميع المجالات من حريات عامة، وأزمات
اقتصادية متتالية، وإضعاف لمؤسسات الدولة".
وأضاف
الحزب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه: "رجالات وادي عربة أرهقوا الدولة
الأردنية، وكبلوا الاستقلال السياسي والاقتصادي، وأضعفوا أدوات الدولة من خلال بيع مؤسساتها
الأساسية، فيما لم تنجح هذه المعاهدة في تكفين مشروع الوطن البديل، حيث تتواصل الأطماع
الصهيونية في الأردن عبر التهديدات المتواصلة للأردن دولة ونظاما، والاعتداءات على
السيادة الوطنية، التي كان آخرها التهديد بضم وادي الأردن للسيادة الصهيونية، والاعتداء
على الوصاية الأردنية على المقدسات".
وأكد
الحزب رفضه لكل "أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني"، ودعا "لحشد الطاقات
الوطنية للتصدي للمشاريع الصهيونية التي تتهدد فلسطين والأردن والأمة العربية والإسلامية،
واستكمال الإجراءات المتعلقة باستعادة أراضي الباقورة والغمر، وفرض السيادة الأردنية
على كامل هذه الأراضي، واتخاذ إجراءات عاجلة وجادة لحل قضية الأسرى الأردنيين والمفقودين لدى الكيان الصهيوني، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته للمشروع الصهيوني
بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة".
وهاجم
الحزب في بيانه "صفقة القرن"، وقال إنه وبعد ربع قرن على هذه الاتفاقية "تستمر
المساعي الصهيونية بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية
على حساب الأردن، عبر ما يسمى صفقة القرن، التي تمثل تهديدا وجوديا للأردن"،
مؤكدا على ضرورة "تمتين الجبهة الداخلية، وتحقيق نهضة أردنية تنهي مسار وادي عربة، وتعيد القضية الفلسطينية لعمقها العربي والإسلامي".
اقرأ أيضا: 25 عاما على اتفاقية وادي عربة.. وغضب شعبي أردني مستمر
مسؤول إسرائيلي: ملك الأردن كاد يخفض العلاقات معنا لهذا السبب
مهاتير يكشف عزم بلاده فتح سفارة لدى فلسطين بالأردن
عمّان تنفي موافقة الملك على تمديد تأجير أراض لإسرائيل