كشف مصدر يمني مطلع، الثلاثاء، عن استلام القوات السعودية مقر قيادة التحالف العربي في مدينة عدن بعد إخلائه من القوات الإماراتية.
وقال المصدر لـ"عربي21" إن القوات الإماراتية نقلت معدات عسكرية تابعة لها من داخل المقر الواقع في "البريقا" غربي عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.
وحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن منظمة "الهلال الأحمر" الإماراتية قامت خلال اليومين الماضيين بسحب كل المعدات التي تخصها، بينها مولدات كانت قد قدمتها لمحطة الطاقة الكهربائية في عدن.
ونقلت صحيفة "عدن الغد" عن مصدر، لم تسمه، قوله إن سفينة إماراتية غادرت ميناء عدن محملة بمعدات مختلفة ومتنوعة.
وذكر المصدر أن باخرة إماراتية غادرت صباح الثلاثاء، تحمل دبابات ومدرعات وسيارات نقل ومولدات كهربائية، مضيفا أن هناك باخرة أخرى في رصيف الميناء قيد الشحن بمعدات ثقيلة مغطاة، لم يتم التعرف إليها.
وتأتي هذه الترتيبات في مدينة عدن، في سياق جهود المملكة لإنهاء التمرد الذي قاده انفصاليون منضوون تحت ما يسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا، في آب/ أغسطس الماضي على الحكومة المعترف بها.
"نقطة الصفر"
وعلمت "عربي21" من مصدر حكومي رفيع بفشل الحوار الذي ترعاه الرياض بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي.
وقال المصدر لـ"عربي21" إن حوار جدة الذي يجري بشكل غير مباشر بين الحكومة الشرعية والانفصاليين عاد إلى نقطة الصفر.
وعزا المصدر الأمر إلى أن مطالب المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من أبوظبي تتجاوز الثوابت الوطنية والمرجعيات، وهو ما رفضه الرئيس اليمني.
وأكد المصدر الحكومي أن الكرة في ملعب الإمارات وحلفائها، مشككا في الوقت نفسه، بالترتيبات التي تجري في عدن بعيدا عن نظر القيادة اليمنية الشرعية.
وقبل أكثر من أسبوع، بدأت قوات سعودية في الانتشار في مواقع حيوية بمدينة عدن، أبرزها مطار المدينة في حي خور مكسر، والقصر الرئاسي في كريتر، أشهر الأحياء الكبيرة في المدينة
الاستراتيجية. وفق ما صرح به مصدر مسؤول لـ"عربي21".
"عكاظ" تنشر تفاصيل اتفاق جدة بين حكومة اليمن و"الانتقالي"
أكاديمي إماراتي يتحدث عن "لمسات أخيرة" لإنهاء حرب اليمن
مؤشرات على توافق بين حكومة اليمن والانفصاليين.. وتحذيرات