أثار إعلان رئيس
الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن استعداده لحشد ملايين الأشخاص للحرب مع مصر، تفاعلات
واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان آبي أحمد قد
صرح، الثلاثاء، بأن "إثيوبيا ستواصل بناء سد النهضة، بغض النظر عن المخاوف
التي لا أساس لها، والتهديدات العسكرية من جانب مصر"، مضيفا: "إذا كانت
هناك حاجة للحرب مع مصر بسبب سد النهضة، فنحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص لتلك
الحرب".
وأضاف: "يتحدث
البعض عن استخدام القوة من جانب مصر. يجب أن نؤكد على أنه لا توجد قوة يمكنها منع
إثيوبيا من بناء السد. إذا تسنى للبعض إطلاق صاروخ، فيمكن لآخرين استخدام قنابل.
لكن هذا ليس في صالح أي منا"، مشدّدا على أن بلاده عازمة على "استكمال
مشروع السد الذي بدأه زعماء سابقون، لأنه مشروع ممتاز".
ووجه النشطاء
انتقادات حادة للجيش المصري ولرئيس الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي،
قائلين إن تصريحات آبي أحمد "وجودية"، ولا بد من التعامل معها بجدية، منتقدين التهاء الجيش المصري ببيع الخضروات، وتربية الدواجن، والاعتداء على المتظاهرين، وتهجير أهالي سيناء، في الوقت الذي تتباهى فيه أديس أبابا بقدرتها على حشد
الملايين.
وزير الدولة للشؤون
القانونية السابق، محمد محسوب، قال: "توقيع الاتفاق الثلاثي المقيت والتراخي في الدفاع
عن أمن مصر القومي والاستقواء على الداخل، نتيجته ما نحن فيه".
الحقوقي
محمود رفعت رأى أن تصريح آبي احمد تهديد وجودي لمصر، وأن الجيش المصري أضحى لا يرفع
سلاحه إلا بصدور الشعب، مؤكدا أن هذه جريمة خيانة عظمى مكتملة الأركان.
وطالب
النشطاء برد قوي من الجهات المسؤولة في مصر، فيما قال الإعلامي سليم عزوز: "على الجيش يسيب اللي في ايده احنا كده اتبهدلنا.. طيب حد من المسؤولين يرد
عليه بتصريح ناري؟.. طيب خلوا أحمد موسى يشتمه؟ طيب أجروا حد يشتمه؟. وين مرتضى
منصور؟!".
جدير
بالذكر أن الخارجية المصرية أعربت، الثلاثاء، عن "صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف
شديد" تصريحات آبي أحمد، وأضافت أن تصريحاته تضمنت "إشارات سلبية وتلميحات
غير مقبولة اتصالا بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة".
وتابع
البيان: "وهو الأمر الذي تستغربه مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في
أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة، باعتباره مخالفا لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي".
وأكدت
الخارجية على استبعاد لجوء مصر للحلول العسكرية فقالت: " مصر لم تتناول هذه
القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد على أُطر التفاوض، وفقا لمبادئ القانون
الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوما على التفاوض
كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية
وحُسن نية على مدار سنوات طويلة".
اقرأ أيضا: "الخارجية المصرية" تعرب عن صدمتها من تصريحات "آبي أحمد"
واعتبر
النشطاء أن هذا البيان "مخز ومهين وذليل" للشعب المصري، واستمرار لسياسة
"التنازل والانبطاح" التي ينتهجها السيسي في تضييع حقوق المصريين، وفق
النشطاء.
هل يحل لقاء السيسي وآبي أزمة سد النهضة وما هي سقف التوقعات؟
فوز "آبي" بنوبل يعزز موقفه ويثير حفيظة مؤيدي السيسي
#السيسي_ضيع_ميه_النيل عقب فشله في أزمة سد النهضة