كشف مسؤول أمريكي كبير أن الولايات المتحدة أبرمت الاتفاق مع تركيا بشأن سوريا، الخميس، "لقناعتها بأن الوحدات الكردية لن تكون قادرة على السيطرة عسكريا على تلك المنطقة بأي حال من الأحوال".
وبعد التوصل لاتفاق بتجميد عملية "نبع السلام" العسكرية التركية، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، لصحفيين: "لا يوجد شك في أن وحدات حماية الشعب الكردية ترغب بالبقاء في تلك المناطق".
وتابع: "تقييمنا أنهم لا يملكون القدرة العسكرية للسيطرة على تلك المناطق، ومن ثم فإننا نعتقد أن وقف إطلاق النار سيكون أفضل من أجل محاولة الحصول على نوع من السيطرة على هذا الوضع الفوضوي".
اقرأ أيضا: الديمقراطيون: اتفاق واشنطن وأنقرة بشأن سوريا "عار"
وأضاف أن تركيا تعهدت للولايات المتحدة بأن تكون "المنطقة الآمنة" التي تم الاتفاق عليها في شمال سوريا مؤقتة، وبأنها لن تتسبب بنزوح جماعي للسكان.
وقال: "طمأننا الأتراك عدة مرات بأنه لا نية لديهم على الإطلاق، ومن الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيا اليوم، بالبقاء في سوريا لفترة طويلة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا حددتا المنطقة الآمنة بأنها "المنطقة التي تعمل فيها تركيا حاليا بعمق 30 كيلومترا".
يذكر أن تصريحات جيفري جاءت لصحفيين على متن طائرة وزير الخارجية، مايك بومبيو، في رحلة من أنقرة إلى تل أبيب.
اقرأ أيضا: رغم تعليق العملية.. قادة أوروبا يجددون إدانة "نبع السلام"
وتابع المسؤول الأمريكي: "الآن يجري الأتراك مباحثاتهم الخاصة مع الروس والسوريين في مناطق أخرى من الشمال الشرقي وفي منبج إلى الغرب من الفرات".
ووافقت تركيا، الخميس، على وقف هجومها في سوريا لمدة 120 ساعة، للسماح بانسحاب الوحدات الكردية من "منطقة آمنة"، سعت أنقرة طويلا لتشكيلها في الشمال السوري، وذلك في إطار اتفاق وصفته بـ"الانتصار الكامل"، وأشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن أردوغان عن إطلاق جيش بلاده، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، لإنهاء سيطرة الوحدات الكردية عليها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
اشتعال جبهة رأس العين وأنباء عن سيطرة جيش تركيا على قريتين
الأردن والكويت يدينان عملية "نبع السلام" التركية في سوريا
هكذا انقلبت السعودية على موقفها من تدخل تركيا في سوريا