أعلن رئيس حزب التيار الديمقراطي محمد عبو، موقف حزبه من فوز حزب النهضة في الانتخابات التشريعية وفق مؤسسات سبر الآراء التي أكدت تصدرها.
جاء ذلك في تدوينة على "فيسبوك"، أن حزبه "سيكون في المعارضة"، ما يعني إغلاق الطريق على التحالف معه، لتشكيل الحكومة مع النهضة.
وحصل حزب التيار على 5.1 في المئة من الأصوات فقط، ولكنه حصد 14 مقعدا في البرلمان من أصل 217.
وتحتاج النهضة إلى تحالف عريض، من أجل تشكيل الحكومة، لا سيما أنه يجب أن تتحقق أغلبية لذلك، في حين أن الحركة لم تحصل إلا على 40 مقعدا، مقابل 33 لـ"قلب تونس".
وسبق أن أعلن حزب تحيا تونس، على لسان الأمين العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي، أنه ضد الانقسامات الحزبية.
وحذر العزابي في صفحته الرسمية في "فيسبوك"، "من خطورة الانقسامات والتهجمات داخل العائلة الوطنية الديمقراطية، ووجهنا دعوات متعدّدة لتوحيد الصف، ولكن للأسف باءت هذه المحاولات بالفشل، واليوم تونس تواجه خطورة التشتت الهائل الذي يعاني منه المجلس المنتخب، مما يمثّل عائقا هاما أمام تكوين أغلبية متجانسة قادرة على المسك بزمام الحكم في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به تونس".
وبذلك تظهر تحيا تونس جاهزيتها للمشاركة في حكومة أغلبية.
وطالب الحزب: "يستدعي من الجميع دون استثناء وضع خلافاتهم جانبا، والالتقاء حول مصلحة تونس".
وتابع: "اليوم تونس تفتح صفحة جديدة في مشوار انتقالها الديمقراطي، نرى أنه سيكون صعبا، مليئا بتحديات جسام تستدعي من عائلتنا الوطنية الديمقراطية تقديم تضحيات وتنازلات في سبيل تونس".
اقرأ أيضا: انتهاء الاقتراع بانتخابات تونس التشريعية والنهضة تعلن الفوز
وسبق أن أكدت مؤسسة "سيغما كونساي" لسبر الآراء أن النتائج الأولية، تشير إلى تصدر النهضة الانتخابات التشريعية بـ17.5 في المئة، تلاها "قلب تونس" بـ15.6 في المئة، وعبير موسى بـ6.8 في المئة، وائتلاف الكرامة بـ6.1 في المئة، وحزب التيار الديمقراطي بـ5.1 في المئة.
وقال عبو رئيس حزب التيار: "اختار شعبنا ألا نكون في المرتبة الأولى لنشكل حكومة، تعمل وفق رؤيتنا للدولة القوية والعادلة، وسوف نحترم خياره، وسنكون معارضة جدية ومسؤولة، كما وعدناكم، وكما عهدتمونا".
فرنسا: نرغب باستكمال تونس انتخاباتها "بشكل حيادي"