أعلنت حكومة
الوفاق الوطني الليبية أن منطقة جنزور غربي العاصمة
طرابلس (غرب) تعرضت، الأحد، لقصف شنه طيران قوات الشرق الليبي، بقيادة اللواء متقاعد خليفة حفتر.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من قوات حفتر، التي تشن، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليًا.
وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" العسكرية التابعة لـ"الوفاق"، في تصريح للأناضول، إن "طيران حفتر كثف من هجماته، فقد استهدف صباح الأحد مطار معيتيقة الدولي بطرابلس ومطار مصراتة الدولي (200 كم شرق طرابلس)، ثم استهدف منطقة جنزور".
وبينما لم يحدد المجعي طبيعة الهدف الذي تعرض للقصف في جنزور، أفادت قناة "فبراير" التلفزيونية (ليبية خاصة)، بإصابة 3 أطفال في قصف الطيران الإماراتي الداعم لمليشيات حفتر لمضمار للفروسية في جنزور، حسب صفحة القناة على "فيسبوك".
وعادة ما تنفي أبوظبي مثل هذه الاتهامات، وتقول إنها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وأضاف المجعي أن "الضربات الجوية لم تسفر عن خسائر بصفوف قواتنا، واقتصر الأمر على خسائر مادية، خاصة أن القصف استهدف منشآت مدنية لاعلاقة لها بالحرب".
ومعيتيقة هو المطار المدني الوحيد الذي يعمل حاليًا في طرابلس، وعند توقفه تتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.
وتقدمت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق باحتجاج رسمي لمجلس الأمن على قصف قوات حفتر مطاري معيتيقة ومصراتة، داعية المجلس إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة الدول الداعمة لحفتر في عدوانه
على طرابلس، بحسب بيان ليل السبت الأحد.
وقال المجعي إن "قواتنا صدت الأحد هجومًا لقوات حفتر على منطقة العزيزية جنوبي طرابلس، واستعادت عدة تمركزات فقدتها خلال الأيام الماضية، وفقدنا أربعة من عناصرنا في مواجهات العزيزية".
ومنذ عام 2011، يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.
وتسعى المنظمة الدولية حاليًا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا؛ لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.