التونسيون ينتخبون برلمانهم الثالث منذ خلع بن علي (شاهد)

بدأ التونسيون الأحد بالتوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان الثالث للبلاد منذ ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، حيث يتنافس 15 ألف مرشح على 217 مقعدا.

وفتحت مراكز الاقتراع الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، السابعة بتوقيت غرينتش، على أن تغلق عند الرابعة، الخامسة بتوقيت غرنيتش، في حين كان قد انطلق التصويت خارج البلاد الجمعة.

وأشارت مراسلة "عربي21" إلى نسبة الإقبال على التصويت وصلت إلى 6.5 بعد 3 ساعات على فتح الصناديق.

وثمن رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لملاحظة الانتخابات، فابيو ماسيمو كاستالدو في تصريح لـ"عربي 21" سير عملية التصويت للانتخابات التشريعية، مؤكدا أنها تجري في مناخ جيد بكافة مراكز الاقتراع.

وقال فابيو ماسيمو إنه "لم يتم تسجيل إخلالات مؤثرة يمكن أن تحدث إرباكا على عملية التصويت وتعطيل الانتخابات" .

وأكد أهمية "تواجد الملاحظين المحليين والدوليين وممثلي الأحزاب بكل مكاتب الاقتراع بما يضمن سير الانتخابات بكل نزاهة وشفافية".

كما أفاد كاستالدو أن مكاتب الاقتراع "فتحت في التوقيت العادي على الساعة الثامنة صباحا".

خروقات

يأتي ذلك فيما وجه رئيس كتلة حركة النهضة في البرلمان نور الدين البحيري نداء إلى نداء إلى الهيئة المستقلة للانتخابات بشأن ما قال إنه خرق للقانون من قبل شركة "سيغما كونساي" المختصة بسبر الآراء.

وكتب البحيري على صفحته في فيسبوك قائلا: "جماعة سيغما كونساي تحت غطاء الاستبيان  أوغلوا في خرق القانون والدعاية لقائمات القروي والتراس وعبير"، وفق تعبيره.
وأضاف:

ما يرتكبه حسن الزرقوني (مالك شركة سيغما كونساي) وأعوانه اعتداء على القانون وجريمة خطيرة تستوجب المؤاخذة والتدخل العاجل لإيقافها بإبعاد أعوان الزرقوني عن مراكز الاقتراع واتخاذ ما يلزم قانونا ضدهم حماية للديمقراطية وللانتخابات".

وأدلى سياسيون ومسؤولون في الدولة بأصواتهم، حيث حث رئيس الحكومة ورئيس حركة "تحيا تونس" يوسف الشاهد، التونسيين، على المشاركة في الانتخابات التشريعية.

وقال الشاهد في تصريح للصحفيين: "أرجو أن يقبل الناس على صناديق الاقتراع  اليوم وخاصة الشباب ليحدد مصيره بيده ولا يقول أنه تم الاختيار بدلا عنا"، مضيفا  أن"كل ورقة انتخاب لها أهمية اليوم".

وعبّر رئيس الحكومة عن "أمله في أن تكون النتائج في مستوى المأمول وتكون تونس بمستقبل جديد، محصنة بديمقراطية آمنة من المخاطر".

ودعا الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي كل التونسيين للقيام بواجبهم الانتخابي بقطع النظر عن ظروفهم التي يمرون بها.

وقال المرزوقي لوكالة "الأناضول"، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع القنطاوي بمدينة سوسة (شرق)  "أدعو كل التونسيين للقيام بواجبهم الانتخابي رغم الظروف الصحية والحالة النفسية التي يمرون بها".

وأضاف المرزوقي "هذه هي الديمقراطية لا تغيير إلا عبر الصندوق، وأجدد ندائي الحار للتونسيين ليقوموا بواجبهم".

يذكر أن الانتخابات تجري في أجواء تنافسية ساخنة، في ظل تداعيات نتائج الدورة الرئاسيّة الأولى على الناخبين.

وأمام البرلمان الجديد ملفات حساسة ومشاريع قوانين أثارت جدلا طويلا في السابق وأخرى مستعجلة وأهمها أحداث المحكمة الدستورية وقانون المالية للسنة المقبلة.