اعتبر مسؤولان أمريكيان سابقان أن الرئيس دونالد ترامب "دمر سمعة دبلوماسية الولايات المتحدة"، لا سيما جراء قضية الاتصالات الأخيرة.
وقالت هيذر كونلي، المستشارة السياسية للرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، إن وزارة الخارجية الأمريكية "شهدت ثلاث سنوات مدمرة"، في إشارة إلى فترة رئاسة ترامب.
بدوره، قال توماس باتريك سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة وروسيا في الفترة ذاتها، إن فضيحة اتصال ترامب بنظيره الأوكراني واستخدامه أدوات الدبلوماسية الأمريكية لتلطيخ صورة منافس سياسي شخصي، هي "حلقة في سلسلة تدمير وزارة الخارجية".
وفي تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس"، اتفق المسؤولان السابقان على اعتبار أن القضايا التي تفجرت مؤخرا تهز سمعة وزارة الخارجية كذراع محايدة في سياسات الولايات المتحدة على الساحة الدولية.
اقرأ أيضا: البيت الأبيض يأمر بتطوير نظام فائق السرية لمنع التسريبات
ولفت السفير "باتريك" إلى أن ما جرى "يمثل مستوى جديدا من التراجع، حيث يتم تجاهل بل معاقبة الأشخاص الذين أبدوا التزاما مهنيا تجاه البلاد والدستور"، في إشارة إلى جو بايدن، المرشح الديمقراطي للرئاسة، ونائب الرئيس السابق، باراك أوباما.
وتشير الوكالة الأمريكية إلى أن ترامب جمعته علاقة متوترة مع وزارة الخارجية منذ توليه منصبه، واقترح مرارا تخفيض ميزانيتها، كما ترك مناصب رئيسية بها شاغرة.
والأسبوع الماضي، حذر رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي آدم شيف من أي محاولة من جانب وزير الخارجية مايك بومبيو لعرقلة سير التحقيقات بشأن عزل ترامب.
وقال شيف في مؤمر صحفي، الأربعاء: "نحن قلقون للغاية حول جهود الوزير بومبيو، حيث يحتمل أن يتدخل لعرقلة الشهود، الذين تعد شهادتهم مطلوبة أمام لجنتنا".
وأضاف: "نريد أن نوضح أن أي جهد من جانب الوزير (بومبيو) أو الرئيس (ترامب) أو أي شخص آخر للتدخل في قدرة الكونغرس على استدعاء أي شخص للشهادة، سيتم اعتباره عرقلة لمهام الكونغرس القانونية".
ترامب ينتظر رأي محاميه بشأن التعاون مع الكونغرس بالتحقيقات
أوكرانيا تحرك ملف نجل بايدن بعد يوم على دعوة ترامب
بومبيو يقر بمشاركته في اتصال ترامب برئيس أوكرانيا