يشكل
موقع قبر الرئيس العراقي صدام حسين واحدا من سبعة مواقع تعد الأكثر إثارة للجدل في
العالم.
وذكرت
هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي "أن جثمان صدام حسين دفن في مسقط رأسه في
تكريت يوم 31 كانون الأول/ديسمبر 2006، في ضريح بدا أنه محميّ من الهجمات على أيدي
خصومه".
ونوهت إلى أنها في
العام 2015 غطت تدمير هذا الضريح في اقتتال بين قوات عراقية وميليشيات شيعية
مدعومة من إيران وفصائل مسلحة تابعة لتنظيم الدولة.
وفي
ذات الوقت نقلت عن سكان محليين إدعاءهم "أن رفات صدام نُقل إلى مكان لم يُكشف
عنه قبل وصول مسلحي تنظيم الدولة عام 2014".
ومن
المواقع المثيرة للجدل "وادي الشهداء" بإسبانيا، والذي أزيح النصب عنه
في الأول من نيسان/أبريل 1959، بعد نحو 20 عاما من العمل في تشييده.
اقرأ أيضا: علماء يعرضون شكل وجه فتاة عاشت قبل 75 ألف سنة (صور)
وقالت:
"كان الديكتاتور الإسباني فرانسيسكو فرانكو هو الذي أمر بتشييده رمزا وطنيا
لدفن الماضي والمصالحة، بعد أن انتهاء الحرب الأهلية (1936-1939)".
وأصبح
موقع النصب قضية خلافية عام 1975 عندما أضيف جثمان الجنرال فرانكو نفسه إلى
الجثامين المدفونة فيه - وكان فرانكو هو الشخص الوحيد بين هؤلاء الذي لم يلق حتفه
في الحرب الأهلية.
وتابعت:
"منذ ذلك الحين، صار وادي الشهداء مزارا لأنصار الزعيم الفاشي، رغم وجود
تشريع راهن يحظر خروج مسيرات مؤيدة له".
وأضافت
"لسنوات انشغلت الحكومة الإسبانية في محاولة إيجاد حل لرفات فرانكو، وفي الـ
24 من أيلول/سبتمبر حكمت المحكمة العليا في إسبانيا بضرورة نقل بقاياه إلى مكان
آخر".
والموقع
الثالث المثير للجدل هو "مسقط رأس أدولف هتلر عام 1889 في النمسا"،
وأشارت بي بي سي بأنه "يشهد زيارات سنوية تقوم بها جماعات النازيين الجدد
للاحتفال بيوم ميلاد هتلر".
وأوضحت
أن الحكومة النمساوية اشترت البناء عام 2016 مقابل 350 ألف دولار وكشفت عن خططها
لهدمه. لكن المالكة السابقة للبناء، غيرلندا بومر، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة.
وأمرت
المحكمة المختصة بتغريم الحكومة 1.7 مليون دولار، مبررة قرارها بـ "الأهمية
التاريخية للمكان كعامل على زيادة سعره".
وبعتبر "مسقط رأس
موسوليني في إيطاليا" المكان الرابع المثير للجدل، حيث يحج عشرات الآلاف من
الأشخاص ثلاث مرات سنويا إلى البلدة الشمالية الصغيرة بريدابيو بقصد "زيارة
ضريح الزعيم في جبانة سان كاسيانو".
وقالت
بي بي سي: "لا يكتفي محبو موسوليني بإحياء ذكرى ميلاده (29 تموز/يوليو 1883)
وذكرى وفاته (28 نيسان/أبريل 1945)، بل إنهم يحتفلون كذلك بالذكرى السنوية للزحف
إلى روما (27-29 تشرين الأول/أكتوبر 1922) والذي وصلت عبره الفاشية إلى السلطة في
إيطاليا".
وأشارت
إلى أن منزل قائد الحزب الشيوعي في بول بوت في منطقة سيم ريب بكمبوديا هو محط
إثارة للجدل أيضا، حيث قضى وهو قيد الإقامة الجبرية في نيسان/أبريل 1998.
وذكرت
بأن مقر إقامته "يُفتَح أمام الزائرين، فضلا عن المكان الذي حُرقت فيه جثته
على عجل فوق كومة من إطارات السيارات".
اقرأ أيضا: فنان يعيد ترميم آثار العراق المدمرة بمواد مهملة
وأشارت
إلى أن الزعيم الشيوعي "أشرف على حملة من عمليات القتل الجماعي وأعمال السخرة
في حقبة السبعينيات من القرن الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من ثلاثة ملايين
إنسان في البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا".
وكذلك
يعد "مسقط رأس ستالين، ومدينة غوري الجورجية؛ والتي تضم متحفا خاصا به،
مُقاما إلى جوار البيت الذي وُلد فيه عام 1978" مكانا آخر مثيرا للجدل.
وبحسب "بي بي سي" "يعتبر المتحف مزارا يؤمُّه المعجبون بالرجل"، منوهة بأن
"المكان نفسه شهد اجتياحا دمويا على أيدي الجيش الأحمر عام 1921".
والموقع
السابع المثير للجدل هو "ضريح بابلو إسكوبار في إيتاغوي بكولومبيا"،
حيث يقوم كثير من المرشدين السياحيين بجولات سياحية للأماكن ذات الصلة
باسكوبار.
وختمت
"بي بي سي" بقولها "يُعتقد أن إسكوبار كان مسؤولا عن وفاة نحو خمسة
آلاف شخص، ومع ذلك لا يزال له أنصار، وقد زادت شهرته عندما صُوِّرتْ حياته في
مسلسل يحمل اسم "ناركوس" من إنتاج شركة نتفليكس".