وتأسس حزب "الكرامة" بعهد حسني مبارك عام 1997، لكنه حصل على الترخيص القانوني إثر ثورة يناير 2011، وأسفر اندماجه وعدة أحزاب عن "تيار الكرامة".
وكانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت مجموعة من النشطاء والصحفيين بما يعرف باسم خلية "الأمل"، ينتمي بعضهم لتيار اليسار في حزيران/ يونيو 2019، كما اعتقلت ستة أعضاء بـ"تيار الكرامة" أثناء احتفالهم بذكرى ثورة يناير بمقر الحزب في 27 كانون الثاني/ يناير 2019.
وإثر البيان شنت أحزاب مصرية موالية للنظام حملة انتقادات ضده، حيث وصف "الأحرار الدستوريين"، حديث "تيار الكرامة"، حول خنق العمل السياسي وغلق المجال العام بأنه كذب وتلفيق، متهما إياه بالمعارضة الهدامة التي لا تعرف سوى التحريض، وبالتورط في التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين وعقد اجتماعات سرية مع أنصارها.
وأعلن "المصريين الأحرار"، عن استيائه من بيان "تيار الكرامة" لتزامنه مع ما دعاه بـ"الحملة الممنهجة التي تعكف عليها منظمات وجهات تهدف النيل من ثبات وإستقرار الوطن"، قائلا إن البيان "تفوح منه رائحة العداء لا خدمة الوطن"، ومضيفا أن "ما قدم ذاك التيار ورفاقه سوى الضجيج بلا طحين".
وطالب "الجيل الديمقراطي"، "تيار الكرامة"، بمراجعة موقفه السياسي، واصفا إياه بـ"الخيار التاريخي الخاطئ وموقف متشدد لا يصلح لاستمرار الممارسة السياسية ويصب لمصالح أطراف خارجية تكن العداء لمصر"، مشيرا إلى أن توقيت البيان "يلقى بظلال من الشك حول الهدف من التلويح بالقرار".
وفي رؤيته لدلالات موقف "تيار الكرامة"، أكد نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، مجدي حمدان موسى، أن "الخطوة جاءت متأخرة كثيرا"، مشيرا إلى أن "الأحزاب المصرية مجمدة فعليا، ولا يوجد نشاط لغير الموالية للنظام، وهناك 106 أحزاب في مصر ليس لها نشاط حزبي".
السياسي المصري، قال لـ"عربي21"، إن "خطوة (تيار الكرامة)، مجرد إجراء يأتي استكمالا للواقع الذي يكشف أنه لا يقدر حزب مصري على عقد اجتماع سياسي، ولا الدعوة لتجمع جماهيري، ولا لقاء على مستوى هيئته، ولا تنظيم مؤتمر عام، ولا يمكنه أن يدلي بدلوه، بل إنه لا يوجد حزب معارضة بمصر، والواقع إما معي –النظام- وإما ضدي".
وحول استجابة "الحركة المدنية" لدعوة "تيار الكرامة"، تجميد نشاطه يعتقد موسى، أن "قرار الحزب مقبول"، ولكنه يرى أن "الحركة المدنية ليس لها وجود على الساحة بعد تفتيتها بفعل فاعل".
وعن رد فعل النظام يظن، موسى، أنه "لن يهتم بالأمر"، مؤكدا أنه "لا وجود للحياة السياسية في مصر، والنظام، والعالم يعلمان ذلك، ولذا فتجميد أو عدم تجميد الكرامة نشاطه لن يؤثر من قريب أو بعيد".
وقال إن "كانت هناك صحافة ستكتب عن حزب مصري جمد نشاطه فليست المصرية، وربما تكتب الأجنبية"، متوقعا عدم وجود اهتمام من العالم والدولة ومن أعضاء الحزب نفسه بتجميد نشاط "تيار الكرامة"، كونه "غير معروف عالميا وليس حزبا ليبراليا ولكنه ناصري يساري".
احتجاج شديد اللهجة
من جانبه أكد الناشط اليساري حسن حسين، أن "قرار تجميد الأحزاب لأنشطتها مسألة إيجابية إذا وضعنا في الاعتبار أنها لا تعمل بالفعل، وأن ذلك القرار يعتبر إدانة واحتجاجا شديد اللهجة للنظام الحاكم، وتبرئة لها أمام جماهيرها".
الصحفي المعارض، أكد لـ"عربي21"، أنه "سبق قبل ذلك في عهد السادات أن فعلها حزب الوفد الجديد".
ويعتقد حسين، أن "بقية أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية ستحذو حذو حزب الكرامة، ليكون الموقف جماعيا".
لكنه يرى أن "النظام لن يهتم ولا يزعجه ذلك الموقف على الإطلاق، بل ربما يسره ذلك ليتخلص من وجودهم المزعج له، رغم أنهم لم يقوموا حقيقة بأي فعل سياسي أو نشاط حزبي ذي جدوى".
على طريقتها ضد مرسي.. عمرو واكد يدعو لـ"تمرد" ضد السيسي
محمد علي يكشف صلة قرابته بالسيسي ويرد على منتقديه (شاهد)
معارض مصري يروي لـ"عربي21" شهادته على "فساد الجيش"