رفض الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأربعاء، الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشأتين للنفط في السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية، عن روحاني قوله، إن الاتهامات الأمريكية لإيران بالمسؤولية عن الهجمات التي استهدفت منشأتي نفط سعوديتين تهدف لزيادة الضغط على طهران.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله: "بينما يمارسون ضغطا نفسيا واقتصاديا على الشعب الإيراني (عبر العقوبات)، فإنهم يريدون فرض ضغوط قصوى على إيران عن طريق التشهير".
اقرأ أيضا: خارجية أمريكا تدعو رعاياها للحذر عند السفر للسعودية
وأضاف: "في الوقت نفسه ما من أحد يصدق تلك الاتهامات".
ودعا الرئيس الإيراني السعودية إلى اعتبار الهجوم الأخير على منشآتها النفطية، بمثابة تحذير لإنهاء حرب اليمن.
جاء ذلك خلال اجتماع للحكومة الإيرانية في طهران.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء، أن الرئيس حسن روحاني قد يلغي مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري إذا لم تصدر الولايات المتحدة تأشيرات سفر له ولوزير الخارجية في غضون الساعات القليلة المقبلة.
وقالت الوكالة: "من المرجح أن تلغى الزيارة إذا لم تصدر التأشيرات الخاصة بهما خلال الساعات القليلة المقبلة".
ظريف يعلق
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الاتهامات الأمريكية لإيران بشن هجمات على منشآت "أرامكو" النفطية في السعودية، تعد بمثابة صرف النظر عن الحقائق في الشرق الأوسط.
وأضاف الأربعاء، أن "على الولايات المتحدة أن تسعى إلى النظر للحقائق في المنطقة، بدلا من مجرد صرف الانتباه. نشعر أن الحكومة الأمريكية تحاول أن تنسى بشكل ما الحقائق في المنطقة".
وتابع ظريف بأن "من كانوا يعتقدون أنهم سيهزمون اليمن خلال أيام، باتوا اليوم غير قادرين على رصد صواريخه ولهذا يتهمون إيران بهجوم أرامكو".
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أنها أكثر حساسية إزاء استهداف منشآت النفط في السعودية مقارنة باستهداف المدنيين في اليمن، مشيرا إلى أنه ثبت لدول المنطقة أن شراء السلاح لن يجلب لها الأمن.
وأكد أن "لا يوجد حل عسكري للأزمة اليمنية، والحل يكمن في وقف الجرائم ضد الشعب اليمني"، لافتا إلى أنه لا تزال هناك فرصة لإنهاء الحرب اليمنية بالوسائل السلمية والحوار.
تهديد برد ساحق
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة إيرانية عن مسؤول أمني كبير، قوله إن إيران تريد الحد من التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم على موقعين نفطيين بالسعودية، لكنه أضاف أن أي اعتداء سيلقى ردا ساحقا.
ونقلت صحيفة "اعتماد" اليومية عن علي شمخاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله: "سياسة إيران الاستراتيجية هي خفض التوتر.. من خلال الحوار لكن البلد مستعد تماما لمفاجأة المعتدين برد ساحق وشامل على أي أعمال آثمة".
وكانت السعودية قد قالت إنها ستظهر الأربعاء، دليلا يربط إيران بالهجوم على منشأتيها النفطيتين، الذي تعتقد واشنطن أنه نبع من إيران. وتنفي إيران أي دور لها.
والسبت، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين وقعا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" شرق المملكة، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنتها جماعة "الحوثي" اليمنية.
ويعد هذان المجمعان القلب النابض لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله للتصدير أو التكرير.
وحمّل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران مسؤولية الهجمات، وأفادت تقارير إعلامية أمريكية مؤخرا بأن البيت الأبيض يدرس خيارات عسكرية للرد.
العفو الدولية تحذّر من أي رد عسكري أمريكي على هجمات السعودية
ظريف يرد على بومبيو: أنتم وعملاؤكم عالقون في اليمن
خامنئي يحذر "روحاني" من التفاوض مع واشنطن