بدأ الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية الأحد، بمدينة جدة، لبحث إعلان رئيس حكومة الاحتلال نيته ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بطلب سعودي وحضور عدد من وزراء خارجية الدول الإسلامية.
وقال وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف في كلمته
خلال الاجتماع إن "الإجراءات الإسرائيلية باطلة، وكل ما ينتج عنها
مرفوض"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب رغم التحديات العربية.
وأدان التصعيد الذي وصفه بـ"الخطير" من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ورفض الاعتراف بأي وضع خارج حدود 1967.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين إلى تفعيل آليات دولية تضمن محاسبة حكومة الاحتلال بشأن اعتداءاتها.
اقرأ أيضا: نتنياهو يقرر تشكيل لجنة "لتطبيق السيادة" على غور الأردن
وقال العثيمين إن "الاجتماع الطارئ للتعاون الإسلامي يعكس محورية ومركزية القضية الفلسطينية"، معربا عن إدانته لتصعيد نتنياهو، الذي قال إنه "يأتي ضمن محاولات إسرائيل المستمرة لتغيير الهوية التاريخة لفلسطين".
وأكد على أن العمل العدواني للحكومة الإسرائيلية يشكل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن و"نؤكد رفضنا المطلق لعدوان الحكومة الإسرائيلية على سيادة الأراضي العربية"، مشدد على أنه "لا سلام في الشرق الأوسط، دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن "إعلان نتنياهو الأخير ينسف كل أسس السلام، ويهدد الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
وذكر المالكي أن "إسرائيل تواصل ارتكاب جرائم وانتهاكات بشكل يومي في حق الفلسطينيين بدعم من الإدارة الأمريكية ما يزيد الأوضاع صعوبة"، موضحا أن "الانتهاكات الإسرائيلية تزيد تأجيج مشاعر القومية والدينية للعرب والمسلمين في كل دول العالم، ما يهدد الاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".
وأشار إلى أنه "مضى وقت طويل دون مساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وحان الوقت لإنهاء تصرفات حكومة الاحتلال الاستفزازية".
ووجه المالكي حديثه لوزراء خارجية التعاون الإسلامي، متسائلا حول "ما هي الإجراءات التي ستتخذ وليس الكلمات للدفاع عن شعب فلسطين"، مؤكدا على أنه "لا يمكن التسامح مع تهديدات حكومة الاحتلال، وعلينا إيصال رسالة تعكس موقفنا الموحد ضد هذه الانتهاكات".
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في كلمته تصريحات نتنياهو بأنها "مخجلة، وهي محاولة دنيئة لكسب بضعة أصوات إضافية في الانتخابات"، مضيفا أن "إسرائيل تستمد الجرأة من دعم بعض الدول، وتواصل سياساتها العدوانية التي أخذت تتحول إلى نظام تمييز عنصري".
وشدد تشاووش أوغلو على أنه "لو أن الأمة بأسرها أبدت رد فعل موحدا، لما وصلت المخططات والسياسات والتصرفات المتهورة للولايات المتحدة وإسرائيل إلى هذا الحد إطلاقا"، على حد قوله.
التعاون الإسلامي تبحث إعلان نتنياهو والأخير يجتمع بغور الأردن
اتحاد برلمانات "التعاون الإسلامي" يدين تصريحات نتنياهو
دعوة أردنية لمجلس الأمن من أجل التحرك ضد إعلان نتنياهو