كشف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، عن تفاصيل جديدة بشأن طرح الشركة للاكتتاب العام.
وقال الناصر، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن الطرح العام الأولي المحلي لأسهم عملاق النفط السعودي، سيكون إدراجا أوليا، لكن الشركة مستعدة أيضا لطرح دولي.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أن الطرح العام الأولي سيتم "قريبا جدا"، لكنه أضاف أن القرار النهائي بخصوص توقيته ومكانه في يد الحكومة.
وامتنع الناصر، بحسب تقرير نشرته شبكة "ABC" الأمريكية، وترجمته "عربي21"، عن تحديد حجم الطرح المحلي، لكن تقارير أفادت بأنه يمكن بيع 1 بالمئة من الشركة محليًا في وقت لاحق من هذا العام قبل بيع المزيد في السوق الدولي.
وفي إشارة إلى وزير الطاقة السعودي الجديد، قال الناصر: "أرامكو مستعدة للإدراج، عندما يتخذ المساهمون قرار الإدراج، وكما سمعتم من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز أمس، فسيكون ذلك قريبًا جدًا، لذلك نحن على استعداد".
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن خطط لطرح عام أولي للشركة في عام 2016، وقال إن نحو 5 بالمئه من الشركة سيتم بيعها للجمهور، ومنذ ذلك الحين أجلت الحكومة توقيت الاكتتاب العام، وفي الآونة الأخيرة تم وضع اللمسات النهائية على الصفقة التي شهدت أرامكو الحصول على ما يقرب من 70 مليار دولار في شركة البتروكيماويات السعودية (سابك).
اقرأ أيضا: تخوفات روسية من التغييرات الإدارية في قطاع النفط السعودي
ووقالت الشبكة الأمريكية، إن ولي العهد السعودي قدر أرامكو بقيمة تريليوني دولار، لكن المحللين يقدرون قيمتها بنحو أقرب إلى 1.5 تريليون دولار، ولكن حتى في ظل هذا الحد الأدنى، فإن الإدراج الجزئي لأرامكو من المحتمل أن يكون أكبر طرح عام أولي على الإطلاق.
وأشارت إلى أن إدراج أرامكو يعد جزءا رئيسيا من جهود ولي العهد السعودي لتنويع اقتصاد المملكة الذي يحركه النفط، لافتة إلى أن ابن سلمان يخطط لتحويل الأموال من أرامكو إلى صندوق الثروة السيادية واستخدام هذه الأرباح، من الاستثمارات في الخارج، لدعم مشاريع التنمية المحلية واسعة النطاق التي يمكن أن تخلق ملايين من فرص العمل للشباب السعودي.
ولفتت "ABC"، إلى أن جهود التنويع تأتي على رأس أولويات المملكة، وأن تداول النفط بنحو 60 دولارًا للبرميل، أقل من السعر المطلوب الذي يتراوح بين 80 إلى 85 دولارًا لتغطية الإنفاق الحكومي".
وقال صندوق النقد الدولي، يوم الاثنين، إن معدل البطالة لا يزال مرتفعًا عند 12.5 بالمئة، في حين أنه من المتوقع حدوث نمو اقتصادي بنسبة 1.9 بالمئة هذا العام، كما توقع البنك الدولي أن يتسع العجز في ميزانية المملكة، على الرغم من المضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية الشاملة.
وأصدرت وزارة المالية بيانا قالت فيه إنه على الرغم من قبولهم لتوقعات صندوق النقد الدولي الاقتصادية على المدى المتوسط، إلا أنها تختلف معه حول توقعاته لعجز الموازنة المرصودة في التقرير.
وفي الأسبوع الماضي، ارتفع الزخم نحو الاكتتاب العام في أرامكو، حيث عينت أرامكو ياسر الرميان ، صاحب التمويل الجديد، رئيسا جديدا لمجلس إدارتها، ويرأس الرميان صندوق الثروة السيادية في البلاد وهو مستشار مقرب من ولي العهد السعودي.
اقرأ أيضا: WSJ: كيف أحكم ابن سلمان سيطرته على قطاع الطاقة؟
وقال محللون، وفقا للشبكة الأمريكية، إن عزل الفالح كرئيس لمجلس الإدارة سيساعد في إعطاء مظهر للفصل بين الحكومة وعمليات أرامكو كشركة تتخذ قراراتها الخاصة بناءً على ظروف العمل بدلاً من المصالح الحكومية البحتة.
وفي خطوة نحو الإدراج المحتمل، أعطت أرامكو هذا العام نظرة نادرة على بياناتها المالية، حيث كشفت عن أرباح صافية بلغت 111 مليار دولار وعائدات تقارب 356 مليار دولار لعام 2018، ما يجعلها الشركة الأكثر ربحية في العالم في ذلك العام.
وأعرب وزير الطاقة السعودي الجديد، الأمير عبد العزيز بن سلمان، يوم الاثنين، عن دعمه لجهود إبعاد الحكومة عن أرامكو في أول ظهور علني له منذ تعيينه في المنصب قبل يوم واحد.
وقالت "ABC"، إن "الأمير عبد العزيز يدخل وظيفة كوزير للطاقة بصفته خبيرا داخليا في صناعة النفط وكوجه مألوف لدى الدول الأعضاء في أوبك. وهو أكبر أخ غير شقيق لولي العهد وابن الملك سلمان".
تخوفات روسية من التغييرات الإدارية في قطاع النفط السعودي
WSJ: كيف أحكم ابن سلمان سيطرته على قطاع الطاقة؟
بلومبيرغ: السعودية تتفاوض مع أثريائها لشراء حصص بـ"أرامكو"