أصدرت المحكمة الجنائية في روشفور جنوب غرب فرنسا الخميس، قرارا برد دعوة تقدم بها جيران "الديك موريس"، الذي يحاكم منذ أسابيع بتهمة إزعاج السكان منذ الصباح الباكر.
وقررت المحكمة إطلاق العنان لصياح
"الديك"، بعد رد الدعوى التي أثارت جدلا بشأن مصادر "الإزعاج
الريفي"، بحسب ما أعلن محامي صاحبة الديك.
وقال المحامي جوليان بابينو لوكالة
فرانس برس: "موريس انتصر والمشتكون يجب أن يدفعوا لصاحبته ألف يورو كعطل
وضرر".
ورأى المحامي بابينو أن نصر موكلته
بالقضية، مرده خصوصا إلى عدم تقديم الجهة المدعية أدلة على حصول إزعاج، وفقا لما
ينص عليه القانون الفرنسي، ولم يحضر المدعون ولا محاميهم الجلسة الخميس.
اقرأ أيضا: في فرنسا.. ديك يمثل أمام المحكمة بسبب صياحه القوي
وأوضحت صاحبة الديك كورين فيسو إلى
جانب محاميها أمام محكمة روشفور أنها "متأثرة للغاية (..)، لقد حاولوا افتعال
مشكلة معنا (..)، هذا نصر لجميع الأشخاص في وضعي"، مضيفة أن "هذا سيوفر
حماية للجميع: الأجراس والضفادع (..)"، في إشارة إلى منازعات أخرى مع أشخاص
يشتكون من مصادر ضجيج في الأرياف، بمواجهة آخرين يشددون على أهمية الحفاظ على
خصوصية الأرياف.
وتساءلت: "لماذا لا يتم إقرار قانون
موريس، لحماية كل مصادر الضجيج في الأرياف".
وبدأت هذه القضية بشكوى عادية من مزارعين
متقاعدين في منطقة أوت فيين الفرنسية، على خلفية الانزعاج من الصياح المبكر للديك موريس،
قرب مسكنهما الموسمي في جزيرة أوليرون على السواحل الأطلسية لفرنسا.
لكن سرعان ما أثار هذا النبأ ضجة
عالمية مع مقالات في صحف معروفة بينها "نيويورك تايمز"، إضافة إلى عريضة
داعمة لهذا الحيوان جمعت أكثر من 140 ألف توقيع، وأضبح الديك موريس في بضعة أشهر
رمزا للمتمسكين بالحفاظ على خصوصية الأرياف الفرنسية.