كشف الباحث الليبي عماد الدين زهري المنتصر، أن "هناك تحركات من قبل داعمي اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومشروعه العسكري في الولايات المتحدة الأمريكية، للضغط على إدارة الرئيس ترامب الحالية، من أجل إقناعها بمد يد العون مجددا للجنرال الليبي، رغم فشله في العدوان الأخير على العاصمة طرابلس".
وقال المنتصر، وهو رئيس مؤسسة
الديمقراطية وحقوق الإنسان ومقرها "واشنطن"، في تصريحات خاصة
لـ"عربي21" إن "ضعف أداء حكومة الوفاق الليبية وانعدام النشاط
الدبلوماسي الليبي في واشنطن، سمح لداعمي حفتر بالتقاط أنفاسهم والعودة للضغط على
الإدارة الأمريكية".
وأكد الباحث الليبي، نقلا عن
"مصادره الخاصة في مجلس الشيوخ الأمريكي"، أن "هناك حالة تخوف
بالفعل من قيام الإدارة الأمريكية الحالية باتخاذ خطوات جديدة داعمة لحفتر، وللتصدي لهذه الخطوات المحتملة، قد يقوم بعض نواب الكونغرس بإصدار تشريع يساند قرار الرئيس السابق، باراك أوباما
رقم 13566 وقد يصدر نواب آخرون بيانا داعما للتحول الديمقراطي في ليبيا، وإضافة
هذا البيان كملحق لبعض التشريعات المستقبلية الخاصة بالميزانية".
"آلة إعلام إماراتية"
وأوضح "المنتصر"، وهو
"صاحب الشكوى المرفوعة ضد حفتر لدى وزارة العدل الأمريكية، أن "آلة
الدعاية والضغط الإماراتية لا زالت تتحكم في السرد للقضية الليبية داخل أروقة
الإدارة الأمريكية، وأنها استطاعت تحوير السرد بذكاء وتصوير الحرب، على أنها مجرد
صراع على الموارد، أدى لحدوث فراغ أمني يستغله المتطرفون والإرهابيون
والميليشيات".
وتابع: "بهذا السرد الإماراتي
يظهر حفتر في دور المنقذ القوي، والباحث عن العدالة الاقتصادية والذي يواجه شخصا
مترددا ضعيفا، لا يحسن فن القيادة أو الإدارة، في إشارة إلى رئيس الحكومة الوفاق فائز
السراج"، بحسب تعبيره.
وأضاف الباحث الليبي أن "مواقف
وبيانات حكومة الوفاق دعمت للأسف هذا التصور الجديد بضعف تحركاتها السياسية ودعمها
الخجول للعمل العسكري المضاد لحفتر، وكل إخفاقات الحكومة تصل في تقارير دورية
للمسؤولين الأمريكيين هنا".
وعن خطورة الدعم الأمريكي الجديد
لحفتر، قال المنتصر: "أي تقارب بين الإدارة الأمريكية وخليفة حفتر سيكون من
الصعب تجاوزه على خلاف ما تم سابقا في مكالمة الرئيس الأمريكي للأخير، هذه الخطوة
الجديدة المحتملة سيعد لها بعناية وستؤثر مباشرة على الموقف الأمريكي تجاه الحرب
في ليبيا"، وفق تقديراته.
"السراج" في واشنطن.. بحث عن دعم أم ملاحقة لـ"حفتر" ؟
ماذا وراء تعيين سفير أمريكي جديد في ليبيا في هذا التوقيت؟
هل يستطيع حفتر "تركيع" مصراتة بتكثيف ضرباته الجوية؟