واصلت القوات
الحكومية، الاثنين، تقدمها في مناطق سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة
إماراتيا بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
ونقلت الأناضول عن
مصادر عسكرية قولها إن قوات الحكومة الشرعية تقدمت نحو منطقة "مفرق
الصعيد" ومنطقة "النقبة" وسيطرت عليهما بعد اشتباكات محدودة مع
قوات "الانتقالي الجنوبي".
وأضاف المصدر، مفضلا
عدم الكشف عن اسمه، أن الجيش سيطر على معسكر "الرمضة" بمديرية
"حبان" شرق محافظة شبوة، أحد أهم مواقع قوات النخبة الشبوانية المدعومة
إماراتيا.
وسيطرت قوات
الحكومة على عدة نقاط بمنطقة "مرخة" و"السلف" على الطريق بين
مدينة "عتق" ومديرية "بيحان" غرب المحافظة.
وأسفرت الاشتباكات عن
مقتل اثنين من قوات النخبة الشبوانية، وإصابة ستة آخرين، بحسب المصدر الذي لم يفصح
عن الضحايا في صفوف قواته.
ومنيت قوات المجلس
الانتقالي الجنوبي، الجمعة، بانتكاسة إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق، مركز شبوة،
حيث صدتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها عند مداخل المدينة،
وأحرقت عربات عسكرية إماراتية، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني السبت، من السيطرة
على معسكرات تابعة للقوات المدعومة من الإمارات بذات المحافظة.
اقرأ أيضا: وزير يمني: الإمارات تعمل على تفكيك بلادنا وتصفية الدولة
في سياق متصل، شكلت السعودية والإمارات لجنة مشتركة لتثبيت
وقف إطلاق النار في محافظتي شبوة وأبين اليمنيتين، بحسب ما نقل التلفزيون السعودي،
وسط اتهامات متزايدة للإمارات بدعم الانفصاليين في الجنوب.
ونقل التلفزيون
والوكالة الرسمية عن العقيد، تركي المالكي، المتحدث باسم قوات التحالف قوله إن
اللجنة ستبدأ العمل الاثنين. وحثت حكومتا السعودية والإمارات في بيان مشترك كل
الأطراف على التعاون مع اللجنة المشتركة لتحقيق فض الاشتباك وإعادة انتشار القوات
في إطار المجهود العسكري لقوات التحالف.
ودعا البيان الذي
أصدرته وزارتا الخارجية في البلدين إلى "سرعة الانخراط في حوار جدة الذي دعت
له السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".
وقال البيان أيضا إن
البلدين "يؤكدان استمرار كافة جهودهما السياسية والعسكرية والإغاثية
والتنموية بمشاركة دول التحالف التي نهضت لنصرة الشعب اليمني".
وأضاف أن البلدين
"يؤكدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب
اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي
لليمن، وللتصدي لانقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات
الإرهابية الأخرى.
ورفض البيان ما أسماه
"الاتهامات وحملات التشويه" التي تستهدف الإمارات على خلفية تلك
الأحداث، مذكرا "بالتضحيات التي قدمتها قوات التحالف على أرض اليمن بدافعٍ من
الروابط الأخوية الصادقة وصلة الجوار والحفاظ على أمن المنطقة ورخاء شعوبها
ومصيرهم المشترك".
الجيش اليمني يستعيد عتق بعد معارك مع قوات مدعومة إماراتيا
الحكومة اليمنية تتهم القوات الإماراتية بمهاجمة قواتها في شبوة
الإمارات تنفي دعم الانفصاليين وتتهم حكومة اليمن بالفشل