أعلنت مصادر لبنانية الأحد، أن طائرتين إسرائيلتين سقطتا في الضواحي الجنوبية لبيروت، فيما وقعت إحداهما بالقرب من المركز الإعلامي لحزب الله.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن 3 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة داخل المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية من جراء شظايا انفجار الطائرة الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم جماعة حزب الله، إن الطائرتين الإسرائيليتين المسيرتين اللتين سقطتا في بيروت "كانتا تستهدفان" مواقع معينة لم يحددها التحقيق حتى الآن.
وقال المسؤول الإعلامي في حزب الله محمد عفيف للصحفيين في تصريحات بثها التلفزيون "الفصل في كل ما يحصل والموقف في الرد على هذا العدوان الغاشم سيتم من خلال الكلمة" التي سيلقيها الأمين العام للحزب حسن نصر الله في وقت لاحق اليوم.
وقال مسؤول بحزب الله، إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت كما انفجرت
طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض، الأحد، في أول تطور من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح مسؤول حزب الله لرويترز أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضرارا لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية
قرب المركز الإعلامي للحزب .
بدوره، أكد محمد عفيف لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" أن "الحزب لم يسقط أي طائرة"، لافتا إلى أن "الطائرة الأولى سقطت دون أن تحدث أضرارا".
وتابع عفيف: "في حين أن الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية"، واصفا ما حصل بأنه "انفجار حقيقي".
وأشار عفيف إلى أن "طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر، هي الآن في عهدة الحزب، الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها"، منوها إلى أن "الحزب سيرد بشكل قاس عند الساعة الخامسة من عصر اليوم في كلمة الأمين العام للحزب حسن نصرة الله في بلدة العين".
من جانبه، قال الجيش اللبناني الأحد في بيان لها، إن "طائرة مسيرة إسرائيلية سقطت وأخرى انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما تسبب في أضرار مادية فقط"، لافتا إلى أنه "على الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة".
كما وصف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701.
وقال الحريري إنه "سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، سيما وأن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر".
وتابع: "المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار 1701 من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها، والحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الانجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والاستقرار والسيادة الوطنية".
جاء ذلك بعد ساعات من
إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت قوات إيرانية وميليشيات قرب العاصمة
السورية دمشق.
وقال سكان في الضاحية
الجنوبية إنهم سمعوا صوت انفجار، وقال شاهد إن الجيش أغلق الشوارع في أحد الأحياء
حيث اشتعل حريق.
اقرأ أيضا: إسرائيل تقصف "فيلق القدس" جنوب دمشق وتوقع قتلى
وتقول إسرائيل إن
قواتها الجوية شنت مئات الهجمات في سوريا ضد ما تصفه بأهداف إيرانية وعمليات نقل
أسلحة إلى حزب الله. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات
التي تم شنها في سوريا السبت أحبطت هجوما كانت إيران تعتزم شنه في إسرائيل.
وأعلن جيش الاحتلال
الإسرائيلي، مساء السبت، شن غارات جوية على أهداف في ريف العاصمة السورية دمشق،
زعم أنها لإحباط عملية "خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه ضد
إسرائيل".
وذكر المتحدث باسم
الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع
"تويتر": "إحباط عملية إرهابية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني
ومليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية".
وقال التلفزيون السوري
إن الدفاعات الجوية تصدت "لأهداف معادية" في دمشق وقال الجيش إنه دمر
معظم الصواريخ الإسرائيلية.