تجدد التصعيد في الساحل الغربي لليمن الثلاثاء، بعد مواجهات بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين جنوب محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية للأناضول إن "مواجهات
اندلعت بين الطرفين في مديرية التُحيتا، وفي بعض المناطق جنوب مدينة الحديدة في
الساحل الغربي لليمن"، وذلك بالتزامن مع الهجوم الذي شنته قوات "المجلس
الانتقالي الجنوبي" المدعومة إماراتيا، على مواقع ومعسكرات القوات الحكومية
في محافظة أبين (جنوب).
وقالت قوات "العمالقة"
الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن "مليشيات جماعة الحوثي شنت
قصفا عنيفا على مواقع القوات المشتركة في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة
بالقذائف المدفعية".
ونقل المركز الإعلامي لقوات
"العمالقة" عن مصدر عسكري، قوله إن "وحدات جماعة الحوثي المتمركزة
في أطراف مديرية التحيتا شنت في الساعات الأولى من مساء الثلاثاء، عملية قصف عنيفة
ومركزة مستخدمة المدافع الثقيلة".
واعتبر المصدر أن "جماعة الحوثي
استخدمت، خلال قصفها واستهدافها المكثف والهستيري على مواقع القوات المشتركة،
استخدمت مدافع بي- 10 المباشرة وقذائف أر بي جي، ضمن تواصل عمليات القصف
والاستهداف اليومية التي ينفذها الحوثيون على مواقع القوات المشتركة في مختلف
مديريات الحُديدة، ما ينسف مزاعمهم حول الالتزام بالهدنة واتفاق السويد".
اقرأ أيضا: غريفيث يرفض الانقلاب بعدن وأبين ويطالب بتراجع "الانتقالي"
من جانبهم، اتهمت جماعة الحوثي
القوات الحكومية بقصف مواقعها، مشيرة إلى أن قذائف المدفعية والرشاشات المتوسطة سقطت
على مناطق جنوب مدينة الحديدة والتُحيتا، ما أدى إلى تضرر ممتلكات المواطنين
وإصابة طفل.
وقالت الجماعة عبر موقعها الإلكتروني
"المسيرة نت"، إن "القوات الحكومية تواصل يوميا خرق اتفاق السويد
القاضي بوقف إطلاق النار، ما يسفر عن وقوع ضحايا مدنيين".
وقبل 3 أيام، تجددت المواجهات بين
القوات الحكومية ومليشيات الحوثي، إثر اندلاع قصف متبادل في أطراف مدينة الحديدة،
وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
يأتي ذلك بوقت أعلن فيه المبعوث
الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث الثلاثاء، عن إحباطه بسبب عدم إحراز تقدم بشأن
الحديدة، موضحا أن "اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة أصبح هشا في ظل غياب الإرادة
السياسية".
وشدد غريفيث على الحاجة العاجلة لبدء
نقاش بشأن التوصل لحل سياسي للنزاع اليمني، مؤكدا أن "التطورات الأمنية
الأخيرة تشكل خطرا على عودة المجموعات المتطرفة".
وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة
الحوثي الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، والذي تشرف
عليه لجنة أممية، أُنشئت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق موقع
بالعاصمة السويدية ستوكهولم في 13 كانون أول/ ديسمبر الماضي.
وحسب الاتفاق، كان يُفترض تنفيذ
إعادة الانتشار في الموانئ والمدينة خلال 21 يوما من تاريخ دخول وقف إطلاق النار
حيز التنفيذ، وهو ما لم يحدث رغم مرور 8 أشهر على الاتفاق.
لقاء بمسقط بين مسؤول أممي والحوثيين لبحث النزاع اليمني
ملك المغرب يدعو رئيس الحكومة لتعديل حكومي يضم كفاءات جديدة
الحوثي: 13 قتيلا بقصف للتحالف السعودي على سوق بصعدة