بعد احتجاجات.. تأجيل مؤتمر دولي عن تجريم التعذيب بمصر

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تأجيل عقد مؤتمرها لمناهضة التعذيب الذي كان مزمعا في العاصمة المصرية القاهرة بعد ردود فعل عاصفة واحتجاجات من قبل منظمات حقوقية عالمية.

وأشارت المفوضية إلى أن تأجيل المؤتمر جاء بسبب "سجل مصر السيء في حقوق الإنسان".

وكان من المقرر عقد المؤتمر يومي الرابع والخامس من الشهر المقبل في القاهرة، قبل أن تواجه المنظمة الأممية باحتجاجات واسعة اتهمتها بالعمل على "تبييض انتهاكات النظام المصري" الذي يعتقل آلاف المعارضين

اقرأ أيضا: دعوات لمقاطعة مؤتمر أممي بالقاهرة بشأن تجريم التعذيب

وقال روبرت كولفيل، المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، إن الأمم المتحدة اختارت تأجيل المؤتمر بعد أن لاحظت "تزايد القلق في لدى المنظمات الحقوقية غير الحكومية حيال اختيار مصر مكانا للمؤتمر".

وأضاف في بيان أن الأمم المتحدة "ستجري مشاورات بشأن موعد ومكان انعقاد المؤتمر".

وكان قرار تنظيم المؤتمر في القاهرة، أثارانتقاد نشطاء حقوقيين واستغرابهم، حيث دعا مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان محمد زارع إلى مقاطعة المؤتمر.

كما استهجنت مسؤولة الملف المصري في منظمة هيومن رايتس مونيتور، سلمى أشرف، قرار المنظمة الدولية، قائلة: "أستغرب جدا من قيام الأمم المتحدة بإقامة هذا المؤتمر في هذا البلد الذي يقوم بانتهاكات وعمليات تعذيب ممنهجة تجاه المعتقلين، بل ويقوم بقتلهم، وقد قدمت لهم الأدلة والبراهين".

وأكدت لـ"عربي21" أن "تنظيم هكذا مؤتمر في مصر عار على تلك الهيئة التي ترعى حقوق الإنسان، وخاصة أنه تم رفض طلباتها المتكررة لزيارة أماكن الاحتجاز في مصر؛ ما يؤكد قيام السلطات المصرية بارتكاب هذه الجرائم بشكل ممنهج".

واعتبرت أن هذه الزيارة "من شأنها الاعتراف وإضفاء شرعية وقبول لنظام السيسي، بالرغم من ارتكابها لجرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية، ويجب مقاطعته".