لا يمكنها عبور السويس.. تفاصيل مثيرة لمسار الناقلة الإيرانية

كشفت مؤسسة متخصصة بتتبع ناقلات النفط حول العالم، الاثنين، عن تفاصيل مثيرة لمسار الناقلة الإيرانية "أدريان داريا 1" ("غريس 1" سابقا)، من جبل طارق عائدة إلى بلادها، بعد احتجاز استمر شهرا ونصف.

وعبر تويتر، أوضح خدمة "تانكر تراكرز" أن ارتفاع الجزء المغمور من الناقلة العملاقة لا يتيح لها عبور قناة السويس، ما سيجبرها على التخفيف من حمولتها، والتي تقدر بنحو 2.1 مليون برميل نفط.

وأوضحت أن على الناقلة تفريغ نحو مليون برميل نفط لتتمكن من عبور السويس، مشيرة إلى استبعاد أن يحدث ذلك في إحدى الدول الأوروبية أو مصر.

وأضافت أن عمق الناقلة تحت الماء يجب أن لا يتجاوز 17.32 مترا، إلا أنه يبلغ حاليا 22.1 مترا.

ورغم إبحارها في مسار نحو مدينة كالاماتا في اليونان، إلا أن خبراء "تانكر تراكرز" يرجحون أن تتجنب إيران المياه الأوروبية، وأن تفضل الإبحار في المياه الدولية.

الحل في تركيا

ورجحت المؤسسة أن تتجه "أدريان داريا 1" إلى ميناء بنديك بإسطنبول التركية، حيث توجد ناقلة إيرانية أخرى تجري إصلاحات، اسمها "تور 2"، ليتم نقل النفط إليها قبل أن تعود إلى السويس.

والأحد، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن ناقلة النفط "أدريان داريا 1" بدأت بمغادرة مياه جبل طارق، وذلك بعد رفض السلطات طلبا أمريكيا بمصادرة الناقلة.

وعرضت قناة العالم الإيرانية (شبه رسمية) لقطات مصورة قالت إنها لناقلتها أثناء بدء إبحارها.

وكان السفير الإيراني في لندن، حميد بعيدي نجاد، أعلن عبر حسابه بموقع تويتر، أنه من المتوقع أن تغادر ناقلة النفط "أدريان دريا 1" مساء الأحد، عقب وصول فريقين من المهندسين المختصين إلى جبل طارق.

اقرأ أيضا: إيران تحذر واشنطن من احتجاز ناقلتها في المياه الدولية

وفي وقت سابق، أعربت القوات البحرية الإيرانية، عن استعدادها إرسال أسطول بحري إلى مضيق جبل طارق، لمرافقة ناقلة النفط "أدريان داريا 1"، على خلفية تهديدات أمريكية باحتجازها.

والخميس، قررت سلطات إقليم جبل طارق التابع لبريطانيا، الإفراج عن الناقلة المحتجزة.

ويأتي القرار عقب تلقي حكومة الإقليم تعهدات خطية من إيران بعدم تفريغ حمولة الناقلة في سوريا، بحسب وسائل إعلام محلية.

كما رفضت السلطات طلبا أمريكيا بمصادرة الناقلة، بسبب قيود قانونية أوروبية.

وعقب الرفض، أصدرت محكمة مقاطعة كولومبيا في الولايات المتحدة قرار المصادرة.

يشار إلى أن إيران غيرت اسم ناقلة النفط من "غريس 1" إلى "أدريان داريا 1" بعد إفراج سلطات جبل طارق عنها.