افتتحت صحيفة التايمز الأمريكية عددها، الأحد، بتحذير من إقبال العالم على أزمة اقتصادية جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسواق المالية العالمية تتفاعل مع سلسلة من البيانات الاقتصادية، التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأضافت أنه، السبت، ولأول مرة على الإطلاق هبط العائد على السندات لأجل 30 عاما في الولايات المتحدة دون الـ2 في المئة.
وأكملت: "ناتج التصنيع في الصين انخفض هذا العام إلى أقل معدلاته منذ 17 عاما، وتقلص الاقتصاد الألماني بنسبة 0.2 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي، وهو الحال ذاته في بريطانيا".
وقالت إن "القلق يزداد في بريطانيا خشية حدوث ركود اقتصادي وشيك، كونها تسير نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي، وما يحمله ذلك من تحديات لاقتصادها".
اقرأ أيضا: لماذا تتخوف شركات النفط من حرب العملة؟
ونقلت وكالة رويترز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد مؤتمرا بالهاتف، الأربعاء الماضي، مع رؤساء ثلاثة بنوك كبرى في وول ستريت بينما كانت الأسواق المالية تشهد اضطرابات.
وجاءت المحادثة في يوم منيت فيه المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية بخسائر بلغت حوالي ثلاثة في المئة مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وأشارت بيانات، الخميس، إلى أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام انخفضت إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات، وتراجعت عوائد السندات لأجل عامين إلى أدنى مستوى في حوالي عامين.
وذكرت أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام سجل أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 1.475 بالمئة، غير بعيد عن مستواه القياسي المنخفض البالغ 1.321 بالمئة الذي لامسه في أوائل يوليو/ تموز 2016.
وهبط العائد على سندات الخزانة لأجل 30 عاما إلى مستوى قياسي منخفض عند 1.916 بالمئة. وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عامين إلى 1.467 بالمئة وهو أدنى مستوى في حوالي عامين.
ولفتت تقارير اقتصادية إلى أن هذا الانقلاب في منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية حدث لآخر مرة في ديسمبر 2007، أي قبل وقوع الانهيار الاقتصادي عام 2008 بـ 12 شهرا.