أفشل آلاف المقدسيين، مخططات جماعات الهيكل المزعوم الاستيطانية، لاقتحام الأقصى صبيحة عيد الأضحى.
واعتدت قوات الاحتلال على آلاف المصلين، الذين احتشدوا أمام باب المغاربة، لمنع المستوطنين من اقتحامه.
وأصيب عدد من المقدسيين، جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية لإبعادهم عن المكان.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن الإصابات كانت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
وفي بيان لاحق قال الهلال الأحمر: تعرض 61 مصليا للإصابة وقامت طواقمنا بنقل 14 اصابة من المسجد الاقصى الى مستشفى المقاصد واصابة لمستشفى هداسا عين كارم.
ووصفت بالمتوسطة جراء اعتداء بالضرب نتج عنه كسور وجروح.
ودعا خطيب المسجد
الأقصى في صلاة عيد الأضحى اليوم الأحد المصلين إلى البقاء في المسجد وعدم مغادرته
و"تركه فريسة للمستوطنين" الذين تجمعوا بأعداد كبيرة عند باب المغاربة من أجل اقتحامه.
ومنذ ساعات فجر اليوم
الأحد، تدفقت أعداد كبيرة من المقدسيين على المسجد الأقصى، تلبية للدعوات التي
أطلقت خلال الأيام القليلة الماضية للاحتشاد فيه وإغلاق كافة المصليات في القدس
المحتلة لإفشال مخطط جماعات الهيكل المزعوم اقتحام الأقصى صبيحة العيد.
وقام المصلون داخل المسجد بمسيرة باتجاه باب المغاربة، من داخل الأقصى تحديا لجماعات المتطرفين التي تنوي اقتحامه من الخارج.
وقالت قناة "i24" العبرية: إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو أصدر قرارا بمنع المستوطنين من اقتحام الأقصى، بعد تصدي آلاف المقدسيين لهم واحتشادهم في الأقصى لكن نشطاء مقدسيين قالوا إن يأتي في إطار حرب نفسية تمارس لإفراغ المسجد.
وقدرت مصادر فلسطينية، مشاركة أكثر من 120 ألف مصل، في صلاة العيد اليوم الأحد بالمسجد الأقصى.
من جانبها أدانت
وزارة الخارجية الأردنية "الإنتهاكات"الإسرائيلية في القدس"، إثر
اعتداء قوات الاحتلال على المصلين، في أول أيام عيد الأضحى، داعية إلى "وقف
هذه الممارسات العدوانية فورا".
وعبرت الخارجية
الأردنية في بيان عن إدانتها "إستمرار الإنتهاكات الإسرائيلية السافرة ضد
المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف والتي كان آخرها اليوم باعتداء القوات
الإسرائيلية على مصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس داخل الحرم الشريف".
وعبر الناطق الرسمي
بإسم الوزارة سفيان القضاة عن "رفض المملكة المطلق لهذه الممارسات العبثية
والاستفزازات غير المسؤولة في أول أيام عيد الأضحى المبارك".
وحمل القضاة
"الحكومة الإسرائيلية نتائجها بالكامل وما نجم عنها من عنف وتوتر شديد".
وطالب السلطات
الإسرائيلية "بالوقف الفوري لهذه الممارسات"، داعياً "المجتمع
الدولي للتحرك والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية".
وأشار القضاة إلى
ان الوزارة وجهت مذكرة احتجاج رسمية "عبر القنوات الدبلوماسية على الانتهاكات
الإسرائيلية المتواصلة وطالبت السلطات الإسرائيلية باحترام حرمة المسجد ومشاعر
المصلين".
وفرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي
منذ ساعات فجر اليوم، إجراءات أمنية مكثفة في محيط المسجد الأقصى، قبيل صلاة عيد
الأضحى الذي يأتي بالتزامن مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم.
إقرأ أيضا: تحسبا لاقتحامات مستوطنين.. حصر صلاة الأضحى بالأقصى فقط
ويتخذ المستوطنون من الذكرى المزعومة مناسبة لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وهو ما قد يتسبب اليوم في توتر كبير بسبب وجود أعداد كبيرة من المصلين داخل المسجد.
وقال نشطاء مقدسيون إن جماعات المستوطنين الساعين لاقتحام الأقصى، يقودهم الحاخام الأكبر ومؤسس جماعات الهيكل "يسرائيل أرائيل"، وتجمع معه المئات عند باب المغاربة.
وأشاروا إلى أن عناصر الاحتلال في حالة استنفار ترقبا لخلو المسجد من المصلين أو تناقص أعدادهم، لفتح الباب أمام المتطرفين لاقتحام الأقصى.
من جانبهم دعا نشطاء مقدسيون العائلات المتجهة إلى الصلاة في الأقصى إلى إحضار وجبات إفطارها إلى المسجد من أجل البقاء فيه أكبر فترة ممكنة.
في حين أعلنت العديد من العائلات المقدسية، استقبال التهنئة في العيد لأقاربها ومعارفها داخل المسجد الأقصى، طيلة اليوم الأول من عيد الأضحى لحشد أكبر عدد ممكن، تحديا لمحاولات المستوطنين اقتحام المسجد.
الاحتلال يكشف أساسات الأقصى بحفريات وخبير يحذر (شاهد)
الاحتلال ينفذ مجزرة بحق منازل المقدسيين.. وتنديد واسع (شاهد)