قال كاتب إسرائيلي، إن "الهدوء النسبي الذي يشهده قطاع غزة يخفي خلفه مبادرة مصرية جديدة، لكن دون رفع سقف التوقعات، لأن مبعوثين متعددين تنقلوا بصورة سرية في الآونة الأخيرة بين القاهرة وتل أبيب ورام الله، وفي حال لم يحصل أي حدث مفاجئ، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيسعى لمنح بنيامين نتنياهو هدوءا إلى حين إجراء الانتخابات القادمة في أيلول/ سبتمبر".
وأضاف
جاكي خوجي في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21" أن "التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حماس وإسرائيل بواسطة مصر
لتحقيق التهدئة في غزة ما زالت صامدة حتى اللحظة، وبعد أن كان يشتعل يوميا قرابة
15 حريقا في الحقول الزراعية لمستوطنات غلاف غزة بسبب البالونات الحارقة، فقد
انخفض العدد إلى حريق أو اثنين، وأحيانا إلى صفر".
وأشار
خوجي الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية، إلى أن "غزة ليس فيها شيء صدفة، لا
الهدوء ولا التصعيد، فالمصريون يعولون في مبادرتهم الجديدة على تعب جميع الأطراف
من استمرار حالة الاستنزاف والأخطار الماثلة أمامهم، ويحاولون شد الحبل باتجاههم،
سواء بالتقريب بين حماس وفتح، أو إنجاح التفاهمات بين حماس وإسرائيل، وبين السلطة
الفلسطينية وإسرائيل، وصولا إلى مصالحة بين السلطة والبيت الأبيض".
وأوضح
خوجي، محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أن "العمل
المصري في هذه القنوات الأربع يعمل بصورة متوازنة، وفي وقت واحد، في ظل أن جميع الأطراف:
إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية والبيت الأبيض، يسعون جميعا لتحقيق أي إنجاز، لأن
كل طرف منهم خسر نقاطا عديدة خلال الفترة الماضية".
وشرح
قائلا بأن "المصريين يعتقدون أن استمرار تدهور وضع حماس والسلطة سيدفعهما
للتقارب، وتقليص الفجوات، التفاؤل لا يصل حد إبرام المصالحة، لكنهم يسعون لإقناع محمود
عباس بإعادة الرواتب المقطوعة لموظفي غزة، وإذا نجحت القاهرة بإقناع واشنطن بإعادة
الأموال المجمدة للسلطة فستكون فرحة مزدوجة، وإذا انتزع المصريون من الإسرائيليين
تسهيلا أو اثنين تجاه غزة، فسيوفر ذلك هدوءا مطلوبا للجانبين".
وكشف
أن "الشهر الأخير شهد وصول مبعوثين مصريين إلى المنطقة، التقوا مع أبو مازن
في رام الله، ورؤساء مجلس الأمن القومي والشاباك الإسرائيلي في تل أبيب، فيما زار
مسؤول إسرائيلي سرا القاهرة، هنا يكمن السبب في قدرة وقف إطلاق النار في غزة على الصمود
كثيرا، والتطلع المصري أن يستمر هذا الوضع حتى إجراء الانتخابات الإسرائيلية في أيلول/ سبتمبر".
وأكد
أن "الطموح المصري أن تحصل بعض الإنجازات في غزة، لأن من شأنها إطالة أمد
التهدئة فيها، مما يجعل حماس تلتزم بالهدوء لأنهم يأملون بنجاح الجهد المصري، مع
أن كل طرف قد يجد نفسه في حالة خسارة إن كان مآل الجهود المصرية الفشل والإخفاق".
وختم
بالقول بأن "إسرائيل قد تجد نفسها أمام واقع متفجر في غزة، في حين تخشى حماس
من مواجهة عسكرية، وتراجع التأييد الشعبي بسبب تراكم الوعود بتحسين الوضع
الاقتصادي دون تحققها".
حرب عدة جبهات أمر وارد.. جنرال: إسرائيل غير مستعدة للحرب
هكذا اهتمت إسرائيل بالجبن وأهملت قتلاها في عدوان 2014
تقدير إسرائيلي: خانيونس.. كلمة سر قد تقضي على أحلام كوخافي