يتواصل إضراب المعتقلين في قضيتي "64 و 123 عسكرية" كليا عن الطعام لليوم التاسع والثلاثين وذلك لمطالبتهم بحقهم في رؤية ذويهم، بعد حرمانهم منهم ومن الزيارة منذ ثلاث سنوات.
وتعرض المعتقلون في كلا القضيتين لاعتداءات عدة خلال فترة إضرابهم، كما أنه تم منعهم من حضور جلسات محاكمتهم وهو ما تسبب في انقطاع أخبارهم عن ذويهم.
لكن ووفقًا لصفحات حقوقية متابعة لشأن المعتقلين في السجون وشهادات أهالي معتقلين على ذمة قضايا أخرى، فقد قامت إدارة سجن العقرب "شديد الحراسة 2" وضباط مصلحة السجون والأمن الوطني بالتعدي على المضربين وتهديهم، وتعريض حياتهم للموت بإصدار قرارات خاطئة من الإدارة الطبية بالسجن.
المعتقلون منذ البداية طالبوا بالحصول على حقوقهم القانونية في الزيارة والتعرض اليومي للشمس وتحسين ظروف الزنازين، والرعاية الطبية، وهي مطالب قال الأهالي إن إدارة مصلحة السجون وعدت بها منذ عام ونصف، إلا أنها لم تتحقق إلى الآن.
اقرا أيضا : سجناء مصريون يرفضون إطلاق سراحهم خوفا من الاختفاء القسري
ونقلت صفحات مواقع "قصص المعتقلين بمصر" و "صوت الزنزانة" شهادات بعض المعتقلين في قضايا أخرى حول ما يتعرض له المضربون عن الطعام.
وقال المعتقلون الشهود: " يجب أن يعلم العالم أجمع ما يفعل هؤلاء في سجنائهم، هؤلاء من يقفون وقفة الناصح لدول أخرى لينصحوهم بمراعاة حقوق الإنسان، فأين حقوق الإنسان هنا داخل مقبرة سجن " شديد الحراسه 2،1 ".
بداية الاعتداءات
وبحسب الصفحتين فقد قامت إدارة السجن بعدم تسليم الأكل المدعم لمن لا يريد استلامه، ثم بعد ذلك فوجئ المعتقلون بدخول جميع العاملين بالسجن والضباط وأمناء الشرطة وفتح بعض الزنازين بطريقه إرهابية وأخذ بعض الأفراد وتغطية أعينهم ونقلهم بالقوة إلى سجن ( شديد الحراسه 1).
كما أنه تم اقتحام السجن بقوات خاصة مجهزة بدروع وأسلحة نارية وغاز أعصاب وغاز مسيل للدموع وصواعق كهربائية، وذلك عقب توزيع الأكل ووضعه على الباب.
وتم سماع صوت زنازين تفتح ويُطلق بها طلقات نارية وأصوات مرتفعة من قبل القوات الخاصة وضباط الأمن الوطنى وإدارة السجن ، ثم أُغلقت الزنازين مع ترهيب القوات الخاصة للمعتقلين بأصواتهم العالية، ويقول أحد المعتقلين "إننا قد سمعنا أصوات شد أجزاء السلاح، وفتح زنازين أخرى".
واستعدت القوات للهجوم وتزاحموا على المعتقلين بالدروع وقاموا بإجبارهم على النوم على بطونهم على الأرض، وقاموا بإطلاق طلقات نارية، وبعدها انهالت القوات بالصواعق الكهربائية على المعتقلين، وهذا بعد رش غاز الأعصاب.
اقرا أيضا : صحيفة: عسكر مصر يستخدمون كلمة "الإرهاب" عند الخوف
وبحسب الرواية فإن القوات لم تترك الزنازين حتى كاد أفرادها يهلكون، وقد ارتفعت أصوات صرخاتهم بمنطقة سجون طرة بأجمعها .
سلطات السجن قامت بوضع الطعام داخل الزنازين وهددت المعتقلين لتناوله، والتعدي بالألفاظ، مع نقل مجموعة أخرى من الشباب إلى سجن ( شديد الحراسه1) ، ثم ظهرت حالات إغماء جماعية للمضربين عن الطعام، و ذلك لامتناعهم عن الأكل عدة أيام.
إهمال طبي متعمد
وفوجئ المعتقلون بقرارات الإدارة الطبية، وهي إصدار تعليمات بعدم إعطاء المغمى عليهم محلول "جلوكوز"، إلا إذا وصلت نسبة السكر في الدم 30، وهذا في حد ذاته يعد قتلا بالعمد، و قد ظهرت تشنجات عصبية لبعض الحالات.
استمرت حالات الاغماء، وبدأ الإهمال يتزايد حتى كاد المضربون أن يدخلوا في غيبوبة، ولم تتحرك الإدارة الطبية رغم كل هذا، و قاموا بإعطاء جهاز فحص السكر " للمساجين الجنائيين "، المختصين بجمع القمامة وتوزيع الأكل، ليدخلوا ويقوموا بفحص المريض دون خبرة بكيفية التعامل مع الجهاز، وقد قاموا بفحص المرضى بنفس الإبرة الطبية، ما قد يعرض حياتهم للخطر.
جدير بالذكر أن القضية 64 عسكرية لسنة 2017 والتي تعرف إعلاميًا بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد، تضم 130 متهما، تم تعذيب 77 منهم في مقار أمن الدولة – وفق مركز بلادي للحقوق والحريات - وتم اتهام المعتقلين على ذمة القضية بالانضمام إلى حركة "حسم" واستهداف قتل ضباط الجيش والشرطة.
منظمة حقوقية تدين إجراءات الكويت بحق "مطلوبين لمصر"
السطات المصرية تحبس مؤسس صفحة "آسف يا ريس" الداعمة لمبارك
تعليمات أمنية بحظر النشر عن "خلية الأمل" في مصر.. لماذا؟