تولى زعيم حزب المحافظين البريطاني، بوريس جونسون، منصب رئيس وزراء بريطانيا، الأربعاء، رسميا بعد اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية، في خطوة تضع شخصية داعمة جهرا للخروج من الاتحاد الأوروبي على رأس عملية الخروج للمرة الأولى منذ نتيجة الاستفتاء في عام 2016.
وأعلن القصر في بيان، أن الملكة إليزابيث قبلت استقالة تيريزا ماي، ليتولى جونسون رئاسة الوزراء خلفا لها، وتابع بأن إليزابيث كلفت جونسون بتشكيل حكومة جديدة.
وتعهد جونسون ببث الطاقة في البلاد، وإتمام الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 تشرين الأول/ أكتوبر مهما كلفه الأمر، وهو ما قد يضع المملكة المتحدة في مواجهة مع الاتحاد الأوروبي، ويدفعها نحو أزمة دستورية محتملة أو انتخابات في الداخل.
"أول تصريح"
وفي أول خطاب متلفز، وعد جونسون بـ"التفاوض حول اتفاق جديد بشأن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون: "المشككون الذين يراهنون ضد بريطانيا سيثبت أنهم على خطأ.. سأتفاوض على اتفاق أفضل بشأن بريكست، وسأعيد الثقة إلى وطن الديمقراطية".
كما وعد في كلمته من بتنفيذ عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول/ أكتوبر، "دون تلكؤ، مضيفا: "سأتحمل المسؤولية الشخصية عن التغيير الذي أريده"، لكنه شدد على استمرار بلاده "في بناء شراكة قوية مع الأوروبيين".
ماي تغادر
وفي وقت سابق، غادرت تيريزا ماي داوننج ستريت، بعد ثلاث سنوات قضتها رئيسة للوزراء، شابتها أزمات متعلقة بالخروج من التكتل، قبل أن تتوجه إلى قصر بكنجهام لتقدم استقالتها رسميا للملكة.
وبدا أن ماي كانت تغالب دموعها، بينما صفق النواب البريطانيون لها بحفاوة بالغة أثناء خروجها من قاعة مجلس العموم، فيما استقال وزير المالية في حكومتها، فيليب هاموند، كما استقال ديفيد ليدينجتون النائب الفعلي لرئيسة الوزراء من الحكومة.
جده تركي مسلم.. من هو رئيس وزراء بريطانيا الجديد؟ (إنفوغراف)
إدراج "اليمين المتطرف" ضمن التهديدات الرسمية البريطانية
تحذير أوروبي من خروج بريطانيا دون اتفاق.. "سيكون مأساة"