التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، بالقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالنيابة، جوشوا هاريس، وأكدا على أهمية الوقف الفوري للقتال في طرابلس والعودة السريعة للعملية السياسية بوساطة الأمم المتحدة.
وقال بيان للسفارة الأمريكية بليبيا، إن اللقاء جاء لمناقشة التعاون المستمر في مكافحة الإرهاب، لكنها لم تعلن عن مكان انعقاد الاجتماع غير أن مصدرا في وزارة الخارجية التونسية أكد للأناضول وصول السراج، الثلاثاء، إلى تونس في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا.
وتأتي الزيارة غداة هبوط طائرة عسكرية، تابعة لقوات شرق ليبيا، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، اضطراريًا في طريق عام بولاية مدنين جنوب تونس، صباح الاثنين.
مصدر الخارجية التونسية، الذي طلب عدم نشر اسمه، أحجم عن الحديث بشأن أهداف الزيارة وما إن كانت مرتبطة بالطائرة العسكرية التابعة لحفتر أم لا.
وقالت وزارة الدفاع التونسية، الثلاثاء، إن قاضي تحقيق عسكريا يواصل التحقيق مع قائد الطائرة (عقيد)، بينما توجد الطائرة في منشأة عسكرية، على ذمة التحقيقات.
اقرأ أيضا: ماذا وراء وصول قوات من "الأفريكوم" الأمريكية إلى غرب ليبيا؟
وأعلنت قوات حفتر، الاثنين، أن الطائرة، وهي من طراز 'إل- 39'، تعرضت لخلل فني بأجهزة الملاحة، ما اضطرها للهبوط جنوب تونس، بينما كانت متجهة إلى قاعدة "الوطية" الجوية العسكري (تابعة لحفتر) على الحدود.
ومنذ عام 2011 تعاني ليبيا، جارة تونس، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حفتر وحكومة الوفاق الوطني.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق.
وأسفرت الهجمات حتى الآن عن سقوط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، وفق بيان صدر عن منظمة الصحة العالمية، في 5 يوليو/ تموز الجاري.
عودة الهدوء لجنوب طرابلس الليبية بعد اشتباكات ضارية
المجلس الأعلى الليبي: هذه الدول تدعم هجوما جديدا لحفتر
الأردن يطالب السراج بالتدخل لإطلاق أردنيين مختطفين بطرابلس