أثارت تصريحات للحكومة الأردنية عن "خروج البلاد من عنق
الزجاجة" موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع التراجع
والركود الاقتصادي الذي يشهده الأردن.
وكانت الحكومة الأردنية قالت على لسان الناطقة باسمها، جمانة غنيمات، إن "البلاد بدأت تتعافى تدريجيا من أزمتها الاقتصادية".
تصريح غنيمات دفع النشطاء إلى ربطه بما أسموه "نبوءة الملقي"،
حيث قال رئيس الوزراء السابق هاني الملقي إن الأردنيين سيخرجون من عنق الزجاجة
منتصف عام 2019.
النشطاء أيضا تساءلوا حول مدى واقعية تصريح الحكومة، الذي وصفوه بأنه
مفرط في التفاؤل، مقارنة بجو التشاؤم الشعبي الطاغي على الشارع الأردني، وفق
النشطاء.
كما رصد النشطاء تضاربا بين التصريحات الحكومية التي قالتها غنيمات وبين
تصريح لوزارة المالية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، متسائلين: "من نصدق
بينهما؟"، حيث قال وزير المالية الأردنية عز الدين كناكرية إن إجمالي الدين
العام في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي وصل إلى 29 مليار دينار".
غنيمات وعقب الانتقادات التي طالت الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي
والحديث عن "عنق الزجاجة"، أكدت في تصريحات صحفية أنها قالت حرفيا: "إن الاقتصاد الأردني بدأ بالخروج تدريجيا من أزمته"، معتمدة في
حكمها على معايير تقييمات اقتصادية دولية (وكالات فيتش وستاندرد آند بورز وموديز
وغيرها)، بحسب قولها.
النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي دشنوا وسم #عنق_الزجاجة، الذي شهد
موجة من السخرية الواسعة من تصريحات الحكومة، ومن الركود الاقتصادي الذي تشهده
الأردن، مطالبين بمحاربة الفساد لتحقيق نهضة اقتصادية.
وأكد بعض النشطاء أن التعافي الاقتصادي أو الخروج من عنق الزجاجة لن يكون
بحاجة إلى تصريحات حكومية، بل سيكون ملموسا لدى المواطنين، وهو ما لم يحدث بعد،
وفق النشطاء.
"خرجنا من عنق الزجاجة".. ما واقعية تصريح الحكومة الأردنية؟
سقطة دعائية لشركة كريم بالأردن تثير استياء النشطاء (شاهد)
أردنيون ينذرون الحكومة: لا غاز مسروقا من فلسطين