معاريف: صفات مشتركة تجمع نتنياهو والسيسي.. تعرف عليها

سلطت صحيفة عبرية الجمعة، الضوء على الإشادة الأخيرة التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحق رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكدت صحيفة "معاريف" في مقال نشرته للصحفي جاكي خوري، أن "نتنياهو كشف النقاب عن طبيعة العلاقة الودية والعميقة التي تربطه بالسيسي"، لافتة إلى أن اعتراف نتنياهو كان في منزل السفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي، وبحضور 150 مدعوا معظمهم إسرائيليون وبعضهم أجانب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصداقة بين نتنياهو والسيسي تطورت بشكل لافت منذ استيلاء الأخير على الحكم في مصر قبل ست سنوات، منوهة إلى أنه "في عهد السيسي لم نسمع كلمة نقد واحدة، وهذه ليست مناورة ومجاملة، إنما أقوال صادقة".

وأشارت إلى أن نتنياهو وصف السيسي بأنه "صديقي الطيب"، وهذا تعبير شخصي ومشحون، ويشهد على علاقات تتجاوز شؤون العمل، "وكلاهما يتحدثان هاتفيا على نحو ثابت، ويمكن الافتراض بأنهما التقيا أكثر مما نشر عن ذلك، وهذه منظومة علاقات استثنائية تستند إلى الشخصية الخاصة لكليهما"، على حد قول الصحيفة.

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يكشف: نتنياهو التقى سرا بقادة عرب بنيويورك

وقالت "معاريف" إنه "مشكوك أن نعرف قريبا ما السبب في نجاح السيسي بكسب ود نتنياهو، المعروف بتحفظاته وتخوفاته من العرب"، مضيفة أن "هناك جملة من الصفات المشتركة بينهما كفيلة بأن تربطهما معا".

وبينت أن أهم هذه الصفات تتمثل في أن "كليهما يعيشان إحساسا بالتهديد الوجودي، ويكافحان الإرهاب، وينتميان إلى الجانب المحافظ من الخريطة السياسية"، معتقدة أنه "من الصفات المشتركة بينهما أيضا بأن وسائل الإعلام تعد مصدر إزعاج لهما".

وذكرت أن كلا من السيسي ونتنياهو أمنيان مع خلفية استخبارية، ولديهما حساسية لما يقال عنهما علنا.

وشددت الصحيفة الإسرائيلية على أن إشادة نتنياهو لم تلقَ صدى في الصحافة المصرية، مؤكدة أن "الرقابة المصرية أبعدت الحدث عن الجمهور، حتى لا يعرف كيف يفكر نتنياهو تجاه السيسي".

واستدركت الصحيفة بقولها: "نحن أيضا لا نعرف بالضبط ما يفكر فيه السيسي تجاه نتنياهو، وأي مكان تحتله إسرائيل في قلبه، وهي هي صديقة حقيقة أم مجرد شريكة تجارية"، معتقدة في الوقت ذاته أنه "رغم ذلك، فإن العلاقات التي نسجت بين الرجلين هي تطور جيد طالما شكلت وسيلة لتعزيز الاتصال بين الجانبين، ولم تصبح هدفا بحد ذاته".