قالت كاتبة كويتية إن
مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، قام بزيارة الكويت سرّا، وسلّم بنفسه ملف
المصريين الذين تم اعتقالهم لاحقا إلى السلطات الأمنية، متهمة قطر وتركيا بتمويل
عدة خلايا داخل الكويت.
وأكدت الكاتبة عائشة
الرشيد، في مقابلة لها مع قناة "سكاي نيوز"، أن عباس كامل بعدما سلم ملف
المصريين إلى السلطات الأمنية، دلهم على "الفيومي"، وهو من تم اتهامه
لاحقا بأنه "قائد الخلية الإرهابية".
ووجهت الرشيد إلى قطر
وتركيا تهمة دعم وتمويل من وصفتهم بـ"الخلايا"، مؤكدة وجود "خليات
إرهابية أخرى" تستعد لعمل عمليات "إرهابية" داخل الكويت.
وقالت: "توجد
خلايا أخرى تستعد لعمل عمليات إرهابية داخل الكويت، بتمويل من نظام الحمدين، وبإيعاز
من نظام هتلر تركيا"، وفق تعبيرها.
وأضافت: "وصل وفد
أمني مصري رفيع المستوى إلى الكويت للاستدلال على بقية الخلايا، وأعتقد أن هناك كويتيين
من جماعة الإخوان المسلمين متورطين كل التورط، لأنه كان هنالك اجتماع سابق مع رئيس
التنظيم السري، وشكلوا حكومة موازية للحكومة الحالية، وشكلوا مجلس شوري في انتظار
ساعة الصفر".
اقرأ أيضا: صحيفة سعودية تعتذر للكويت بعد نشر كاريكاتير مسيء (شاهد)
وتابعت: "جماعة
الإخوان داخل الكويت تستروا على كثير من قيادات الجماعة الهاربين من مصر، ويوم عزل
مرسي من الحكم، وصل إلى الكويت 300 قيادي من أخطر القياديين، وكان في استقبالهم
رئيس التنظيم السري في الكويت، وهو قيادي
كبير في وزارة الأوقاف الكويتية، ووضعهم في أحد الفنادق، ووظفهم كوعاظ".
يذكر أن السلطات الكويتية ألقت القبض على الرشيد مطلع العام الجاري، وحققت معها بعد شكوى من الديوان الأميري الكويتي، وفق وسائل إعلام كويتية.
وأفرجت السلطات عن الرشيد لاحقا، بعد تهم بالمساس بأعضاء الديوان ومستشارين.
وأثارت تصريحات الرشيد
جدلا واسعا بين المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صدّق بعض النشطاء
الكويتيين رواية الرشيد، فيما تساءل كثيرون حول حقيقة تلك التصريحات، وكيف لكاتبة
أن تعلم عن زيارة سرية لمدير المخابرات المصرية إلى الكويت.
السياسي المصري، عمرو
عبد الهادي، تساءل عن حقيقة معرفة الرشيد بزيارة عباس كامل، قائلا: "إما أنها
تعمل مع عباس، أو تعمل مع وزارة الداخلية الكويتية".
كما طالب عبد الهادي
بحبس الرشيد، والتحقيق معها؛ لأنها روجت معلومات خاطئة، أو لأنها أفشت معلومات سرية
عن الزيارة غير المعلنة".
أما الكاتب الكويتي
محمد الوشيحي، فسخر من حديث الرشيد حول وجود "خلايا إرهابية" داخل الكويت، واتهاماتها لقطر وتركيا، فقال: "طبعا محد اكتشف هالخلايا في الكويت وعرف
مصدر تمويلها إلا هي".
بعض النشطاء طالبوا
سفارة قطر في الكويت برفع قضية على عائشة الرشيد، وإثبات أنها اتهامات كاذبة، فيما
تساءل البعض الآخر: كيف للرشيد أن تعلم معلومات عن تمويل قطر لتلك الخلايا، ولا تفصح
عنها السلطات الرسمية؟ وإن كانت صحيحة، فلماذا لم تستدع وزارة الخارجية الكويتية
السفير القطري وإبلاغه بتلك الاتهامات؟
وكانت السلطات
الكويتية أعلنت، الجمعة الماضية، ضبط "خلية" من ثمانية مصريين، قائلة
إنه صدرت بحق أعضائها أحكام من القضاء المصري، وصلت إلى السجن 15 عاما.
فيما قال نائب رئيس
مجلس الوزراء، وزير الدولة لشؤون المجلس، خالد الجراح الصباح، إن أعضاء
"الخلية، بعد إجراء التحقيقات الأولية معهم، أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية
وإخلال بالأمن في أماكن مختلفة داخل الأراضي المصرية".
من جهتها، قالت جماعة
الإخوان، إن "الأفراد المقبوض عليهم هم مواطنون مصريون دخلوا دولة الكويت،
وعملوا فيها وفق الإجراءات القانونية المتبعة، والمنظمة لإقامة الوافدين بالكويت،
ولم يثبت على أي منهم أي مخالفة لقوانين البلاد، أو المساس بأمنها واستقرارها".
ووصفت منظمة
"هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قيام السلطات الكويتية بترحيل 8 مصريين
إلى القاهرة بأنه "أمر فظيع أن تعمل الكويت بناء على أوامر أجهزة الأمن
المصرية المتعسفة، وتعيد المعارضين ليواجهوا تعذيبا واضطهادا".
وقالت مديرة شؤون
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، سارة ليه واتسون، في البيان نفسه، إن
"السلطات الكويتية عرّضت بذلك الرجال الثمانية الذين فروا من القمع في مصر
لخطر شديد، رغم أنهم وجدوا ملجأ في الكويت".
السيسي يطيح برئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة
"سلميتنا أقوى من الرصاص".. هل أثبتت نجاعتها كأخف الضررين؟
طلب رسمي للأمم المتحدة للتحقيق بظروف وفاة الرئيس مرسي